محمد طارق «أحد قيادات ألتراس الأهلي»: الإعدام أو الفوضى (حوار)

كتب: وائل عباس السبت 26-01-2013 01:47

قال محمد طارق، أحد قيادات ألتراس أهلاوى، إن القصاص العادل هو كل مطالبهم، موضحاً أنهم لن يرضوا بغير الإعدام لكل من شارك فى مذبحة بورسعيد.

وأكد أنه فى حالة صدور أحكام بالحبس فقط، ستعم الفوضى، ولن يكون غضب الألتراس مجرد احتجاجات سلمية.

■ ما مطالبكم فى قضية مذبحة بورسعيد؟

- كل ما نطلبه هو القصاص العادل، فزملاؤنا قتلوا غدراً فى ملعب كرة قدم، وهو مكان للترفيه، وحتى الآن لا أستطيع تصديق ما حدث، فلم أكن موجوداً وقت الحادث، وحكى لى أحد الأشخاص تفاصيل الواقعة.

■ ما القصاص العادل من وجهة نظركم؟

- الإعدام لكل من ارتكب أو دبر أو سهل أو ساعد أو اشترك فى هذه الجريمة البشعة، من قيادات الداخلية أو المجلس العسكرى، القصاص من الجميع، فالموت قادم لا محالة لكل من دبر وقتل وخان، ولن نتنازل عن دم شهدائنا، وأعتقد أن غير ذلك سيكون كارثة، ونحن نثق فى القضاء، ونرجو أن يضعوا فى اعتبارهم إحساس أهالى وأصدقاء الشهداء بعدما فقدوا أعز من لديهم.

■ وماذا لو جاءت الأحكام بالحبس فقط؟

- إذا حدث ذلك فلا يلومننا أى شخص على ما سنفعله، ونحن أكدنا طوال الفترة الماضية إما القصاص أو الفوضى والهمجية، وسيحدث ما لم تره عين وما لا يصدقه عقل، فاعتراضنا بعد الحكم لن يكون سلمياً أو مجرد احتجاجات عادية، وهذه هى الفرصة الأخيرة لكى تنتهى المؤامرة، وستعلم الحكومة ما معنى أن يكون لك قصاص دم ولم تأخذ حقك، وأقول لهم احذروا غضب الألتراس، واحذروا من قلوب رأت الموت.

■ طوال الفترة الماضية ابتعدتم عن الأحداث السياسية وعن الشارع المصرى، فما سبب ذلك؟

- منذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة 25 يناير والألتراس موجود فى الشوارع والميادين مع كل أطياف الشعب المصرى، وكنا سباقين فى المواجهات التى حدثت مع الشرطة، بالإضافة إلى استمرارنا فى الضغط ودعم الثورة بكل أهدافها ومطالبها منذ انطلاقها، وحتى حادث بورسعيد الشهير، وما يتردد الآن عن بيع الألتراس للقضية لا أساس له من الصحة، لكنا نخوض حالياً معركتنا الشخصية للقصاص لزملائنا الذين استشهدوا غدراً فى موقعة بورسعيد بمؤامرة مدبرة ومحكمة من عدة أطراف.

■ ما ردك على اتهامكم بعقد صفقة مع الإخوان المسلمين تقضى بابتعادكم عن الشارع مقابل تحقيق مطالبكم؟

- بالفعل تردد خلال الفترة الماضية أننا عقدنا عدة صفقات مع الإخوان، لكن الأمر ليس بهذه الصورة، فما حدث أن هناك بعض الشخصيات تضامنت معنا فى قضيتنا، ووعدت بمساعدتنا وتلبية مطالبنا بعدم عودة الدورى الممتاز إلا بعد القصاص لشهداء بورسعيد، وهو ما رحبنا به، ولكن لم تكن هناك صفقات بالمعنى المفهوم، وبناء على ما حدث منهم قمنا بالتركيز فى قضيتنا، ونحن لم ولن ننساق أو نكون تابعين لأى أحزاب أو أى أشخاص، لأننا مستقلون، وسنظل كذلك، ومكاننا فى النهاية مع الشعب المصرى لأننا جزء منه ونعيش نفس معاناته.

■ ما رسالتك لأعضاء ألتراس الأهلى؟

- ربما لم يحضر الكثيرون جلسات المحاكمة السابقة، لكن ليس هناك أعذار لأحد غداً، فلابد أن نتواجد لنثبت أنه لايزال هناك شعب يعرف قيمة الدم، وأن المواطن مازالت له قيمة، خاصة أن ما حدث لم يكن مجرد شغب ملاعب ولكنه جريمة ومؤامرة مدبرة من أكثر من طرف.