اهتمت الصحف المصرية الصادرة، الأحد، بالحزب الوطني الذي يتقدم مرشحوه الأحد بأوراق ترشيحهم لخوض الانتخابات البرلمانية. ومن المنتظر أن يعلن الحزب القائمة الكاملة لمرشحيه الأربعاء المقبل.
مانشيت صحيفة «الأخبار» جاء تحت عنوان «إغلاق باب الترشيح لمجلس الشعب اليوم».
وذكرت الصحيفة أن الرئيس حسني مبارك، سيستعرض اليوم الأحد قوائم مرشحي الحزب الوطني، ويلقي خطابا الأربعاء المقبل، لإعلان برنامج وشعار الحزب الوطني الانتخابي.
ونقلت «الأخبار» عن صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني، قوله: إن «عدد المنشقين عن الحزب لم يتجاوز 18 منشقا، وإنه لن تتم مواجهة هؤلاء المنشقين اليوم في لجان الترشيح».
كما نشرت «الأخبار» تصريحات للدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب أكد فيها أنه «لا مكان للفاسدين وأصحاب المصالح في البرلمان».
وأشارت «الأخبار» في تقرير آخر إلى صدور أحكام بقيد 34 شخصا في كشوف الناخبين، وأنه لن يتم منح بطاقات تصويت لغير المدرجين في كشوف الناخبين.
أما مانشيت صحيفة «الأهرام» فتحدث عن أبرز مرشحي الحزب الوطني، وقال: إن «508 مرشحين للحزب سيتقدمون بأوراق ترشيحهم اليوم، بينهم 64 إمرأة».
ونقلت الصحيفة عن صفوت الشريف قوله: إن «الوطني سيواجه سياسيا وإعلاميا محاولات خلط الدين بالسياسة».
وواصلت «الأهرام» هجومها اليومي على مرشحي جماعة الإخوان المسلمين، وقالت: إن «المحظورة تتحدى اللجنة العليا للانتخابات، وتنظم مسيرات ليلية ضخمة في الإسكندرية، ترفع فيها شعار الإسلام هو الحل»، معتبرة ذلك «تحديا للقانون» من جانب الجماعة.
صحيفة «الدستور» نشرت حكم المحكمة الإدارية العليا، الذي يلزم وزير الإعلام ببث برامج أحزاب المعارضة في التليفزيون طوال العام، ونقلت عن الدكتور علي مصيلحي، وزير التضامن، تأكيده رفض الرقابة الخارجية على الانتخابات. قال المصيحلي: «نحن لا نعمل في الظلام، وكل شيء معلوم للناخبين».
أما صحيفة «الوفد» فوضعت على رأس صفحتها الأولى، خبرا عن الانشقاقات والخلافات داخل الحزب الوطني، وبجانبه دعوة تحت عنوان «من أجلك أنت.. لا تنتخب مرشحي الحزب الوطني»، تضمنت صورة لأتوبيس هيئة نقل عام، تعلق على بابه مجموعة من الناس بينهم طفل.
وقالت «الوفد» في تعليقها على الصورة: «تلميذ حياته معرضة للخطر على سلم الأتوبيس الذي يسبح في مياه المجاري التي تحاصر القاهرة. هذه نتائج سياسات الحزب الحاكم الذي تولى السلطة منذ 58 عاما تحت مسميات مختلفة».
وكعادتها خلال الأيام الماضية، بالتركيز على فكرة الرقابة الخارجية أو دور أوروبا والولايات المتحدة في الضغط على مصر قبيل الانتخابات، كان مانشيت صحيفة «الشروق»، عبارة عن ترجمة لافتتاحية صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس السبت، الذي تحدثت فيه عن أن «واشنطن تتوقع حدوث تغييرات فورية في مصر».
واعتبرت «الشروق» نشر الافتتاحية في اليوم التالي لنشر نفس الصحيفة مقالا للدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية، بمثابة «حرب مقالات تشتعل على صفحات واشنطن بوست بسبب الانتخابات المصرية».
وأشارت «الشروق» إلى هدوء لجان الترشيح، وضعف الإقبال في اليوم الرابع، ووصفت ذلك بأنه «الهدوء الذي يسبق العاصفة، قبل إعلان الحزب الوطني عن مرشحيه».
وانفردت «الشروق» بنشر تصريحات للدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، نقلتها من على صفحة «تويتر» الخاصة به، قال فيها «قد يكون هذا النظام الفاقد للإنسانية، ماضينا وحاضرنا لكنه لن يكون مستقبلنا».
وتحدث الشاعر فاروق جويدة في مقاله على صفحات «الشروق»، عن لعبة الانتخابات، وقال: إن «الانتخابات المزورة أسوأ صفحات تاريخ العلاقة بين المصريين والدولة، ونسبة 99% شبح يطارد الشارع المصري»، وأكد جويدة أن «فرصة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية ضئيلة جدا، أمام إصرار الحكومة على إبعادهم من الساحة السياسية، وأن المعارضة المقبلة ستكون من نصيب حزب الوفد، الأقرب إلى فكر الحزب الوطني وحساباته».