طالبت السلفية الجهادية، الخميس، مفتي الجمهورية الجديد، بإصدار فتوى عاجلة لتحريم الحصول على قرضين من الاتحاد الأوروبى، والصندوق السعودى للتنمية، فيما قررت جماعة الإخوان المسلمين اللجوء إلى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، للخروج من أزمة القرضين.
وقال مرجان سالم، القيادى بالسلفية الجهادية، صاحب فتوى هدم الأهرامات، إن المفتى الجديد ينبغى عليه أن يصدر فتوى عاجلة بتحريم فوائد البنوك والقروض الدولية والامتناع عن أخذ هذين القرضين، مشيرًا إلى أنه أرسل رسالة إلى الرئيس محمد مرسى، عبر وسطاء وعن طريق الإيميل بعنوان «من الفقير إلى الأمير» قائلاً فيها: «يا دكتور مرسى أرجو أن تطهر طعام المصريين من الحرام كله وتمنع سياحة شارع الهرم والفنادق الهابطة، لأنها دعارة لابد من منعها فى مصر».
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «طالبته برفض القروض ومنع هذه السياحة تحديداً حتى نطهر دخل المصريين وطعامهم، وأفتى بحرمة هذين القرضين، لأنهما من الناحية الشرعية حرام، حيث يدخلان فى نوعين من الربا هما: ربا النسيئة والفضل وملعون من يأخذهم، لأن الله لا يبارك فى هذين النوعين من القروض ويحرمهما، والسلفية الجهادية ترفض كل أنواع القروض بفائدة، سواء من السعودية أو قطر أو صندوق النقد الدولى».
وتابع: «نصحت الرئيس فى رسالتى بعدم الرضوخ لهذه القروض، مذكراً إياه بالآية الكريمة (فلو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتح الله عليهم بركات من السماء والأرض)، فلو إننا ابتعدنا عن المحرمات سيبارك الله فينا، ولو جاءتنا هذه المليارات بالحرام فلن تنفعنا».
وشدد «سالم» على أن فتواه ليست جديدة لتحريم القروض، مشيراً إلى أن جميع علماء الأزهر والإسلام أقروا بتحريم الربا من فوائد البنوك والقروض، والوحيد الذى أفتى بحلها هو الدكتور محمد سيد طنطاوى، المشهور لدينا بـ(سيد حلال)، لأنه كان يحلل كل شىء ـ على حد قوله.
فى المقابل، قال عبدالخالق الشريف، مسؤول ملف الدعوة بجماعة الإخوان: إن الجماعة قررت اللجوء إلى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لحل الأزمة الراهنة بين الإخوان والسلفيين، حول موافقة مجلس الشورى على القرضين الأوروبى والسعودى.
وقال الدكتور طارق السهرى، وكيل مجلس الشورى، عضو الهيئة العليا لحزب النور: إن الموافقة على القرض الأوروبى، تدل على ارتباك وتخبط الحكومة، مشيراً إلى أن الحكومة ليست لديها رؤية واضحة وتوجه طاقتها للقرض وإغراق البلاد فى الديون.