انطلقت مسيرتان من مسجد «الفتح» عقب صلاة الجمعة، واحدة نظمها معارضو الرئيس محمد مرسي، وتوجهت إلى ميدان التحرير، والثانية ضمّت مؤيديه وبقيت بالقرب من المسجد، وذلك عقب خطبة ألقاها إمام المسجد قال فيها إن «المظاهرات والاعتصامات تثير الفتن».
وردد المتظاهرون المعارضون لمرسي «حرية وعدالة.. إخوان مفيهاش رجالة»، و«سرقوا الثورة»، و«الشعب يريد إسقاط النظام».
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات «احذروا قلوبًا رأت الموت»، و«ارحل»، و«الكدابين أهم»، و«المجاعة العنصرية.. صناعة إخوانية»، و«مبارك يساوي طنطاوي يساوي مرسي».
وارتدى عدد من المتظاهرين تي شيرتات خضراء اللون لتنظيم حركة المرور أثناء سير المسيرة ، ورفعوا أعلام مصر.
وفي المقابل انطلقت مسيرة أخرى من أمام مسجد الفتح مؤيدة لمرسي، ورددوا فيها هتاف «الله أكبر»، ورفعوا أيديهم مشيرين بعلامات النصر.
وتوقفت المسيرة المؤيدة على مقربة من المسجد، وذلك عقب مشادات كلامية بين المسيرتين سرعان ما انفضت.
من جانبه، ناشد الشيخ فوزي غزال، إمام مسجد الفتح، جموع المصريين الوحدة وعدم الفرقة، والاعتصام بحبل الله، لافتا إلى «أهمية الالتزام بالعمل وبذل الجهد لنأمن الفتنة التي يثيرها أعداء الوطن».
وقال إن «الخروج في المظاهرات والاعتصامات وتنظيم الإضرابات يمزق وحدة الأمة، ويعطل عجلة الإنتاج، ويثير الضغائن والأحقاد بين الفرقاء السياسيين»، على حد زعمه.