اهتمت صحف القاهرة الصادرة، الاثنين، بحكم محكمة القضاء الإداري، الذي يقضي بإلزام اللجنة العليا للانتخابات بزيادة عدد القضاة المشرفين على الانتخابات، وإعلان اللجنة العليا للانتخابات انطلاق «ماراثون الشعب»، وبدء الحملات الدعائية للمرشحين.
ونقلت صحيفة «الشروق» عن المستشار سامح الكاشف، المتحدث باسم اللجنة، تهديده بفرض عقوبات رادعة ضد البلطجة والرشى والشعارات الدينية.
«الشروق» قالت: إن أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني، يستعد للقيام بجولات في المحافظات في محاولة لاحتواء الغضب، وتفادي حدوث انشقاقات في صفوف الحزب الوطني، على خلفية الترشيحات المتعددة في عدد من دوائر مجلس الشعب.
أما صحيفة «الدستور» فأشارت إلى تأكيدات محكمة القضاء الإداري، بأحقية المستبعدين من قوائم الوطني في الترشيح، ونقلت عن المحكمة قولها: إن «إجراءات الحزب الوطني في استبعاد بعض المرشحين كانت غير دستورية».
ونقلت «الدستور» عن عائشة عبد الهادي، وزيرة القوى العاملة، قولها إنها «مكلفة من الرئيس حسني مبارك وحرمه باحتواء غضب أعضاء الحزب الوطني في الإسكندرية»، وأضافت مخاطبة مستبعدي الوطني الغاضبين «الرئيس يقول لكم ماتزعلوش الحزب لن يتخلى عن أولاده، والمستقبل واسع».
أشارت «الدستور» أيضا إلى حدوث مصادمات «عنيفة»، بين الشرطة والأهالي بدائرة أحمد عز، بعد «ضرب وسحل» أحد انصار منافسه.
مانشيت صحيفة «الأخبار» ركز على انطلاق الحملات الدعائية، ونقلت الصحيفة عن صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني، تأكيده التزام الحزب بقواعد اللجنة العليا للانتخابات، وكتب رئيس التحرير محمد بركات مقالا تحت عنوان «الانتخابات .. والشعارات المحظورة»، هاجم فيه جماعة الإخوان المسلمين لإصرارها على استخدام شعار «الإسلام هو الحل»، رغم أن القانون يحظر استخدام الشعارات الدينية، وقال: إنهم «يخلطون الدين بالسياسة، ويعزفون بصفة دائمة على أوتار المشاعر الدينية».
كما هاجم بركات الصحف الخاصة، واتهمها بالدعاية للإخوان المسلمين، والتوسع في نشر أخبارهم.
مانشيت صحيفة «الأهرام» جاء تحت عنوان «سبق الانتخابات البرلمانية ينطلق اليوم»، وذكرت فيه تحذيرات اللجنة العليا للانتخابات من تجاوز السقف المالي للدعاية، وأشارت إلى أن الحزب الوطني يبدأ حملة إعلامية للدعاية، بينما بدأ حزب الوفد التحرك من كنائس بنها.
صحيفة «الوفد» هاجمت المرشحين للانتخابات من الوزارء وقالت إنهم «وزراء خارج الخدمة»، تفرغوا للحملات الانتخابية دون الحصول على إجازات رسمية، وهجر بعضهم مكاتبهم، فيما حول البعض الآخر مكتبه إلى مقر انتخابي.
صحيفة «الشرق الأوسط» قالت: إن طقس الانتخابات البرلمانية الساخنة في مصر، فرض على عدد من الوزراء والمسؤولين كسر البروتوكول الرسمي والتقرب من الناخبين بطرق شعبوية مختلفة، كالرقص والغناء الجماعي، وارتداء الزي الشعبي البسيط. ففي مسقط رأسه بمنطقة «عزبة الوالدة» الشعبية بالقرب من دائرته الانتخابية بحلوان، دخل وزير الإنتاج الحربي سيد مشعل في فاصل من الرقص بعد صلاة الجمعة الماضية، وغنى مؤيدوه: «هوبه هوبه هوبه.. مشعل تحت القبة» في حين خلع وزير الري محمد نصر الدين علام بذلته في بلدته بصعيد مصر وارتدى الجلباب الصعيدي، وترك نفسه لبعض القساوسة لينال «البركة».