«القرضاوي»: الثورة ليست لـ«الإخوان» والسلفيين فقط.. وأخطاء الدستور يمكن إصلاحها

كتب: كريمة حسن, محمد فتحي عبد العال الجمعة 25-01-2013 13:19

طالب الشيخ يوسف القرضاوي المصريين بالتوحد والحفاظ على الثورة، مؤكدًا أنها «ليست ثورة الإخوان والسلفيين فقط»، مشيرًا إلى أن أي أخطاء في الدستور من الممكن إصلاحها، بحسب قوله.

 

وقال، في خطبة الجمعة، التي ألقاها من الجامع الأزهر: «نحتفل في مصر بذكرى حبيبة، هي ذكرى مرور سنتين على الثورة المصرية، وهي كانت نعمة من أعظم نعم الله علينا، ومن يشك في هذا فهو يشك في اليقين»، مضيفاً «لا ينكر أحد أننا كنا ضائعين في العهد السابق، فقد ضاعت مصر وهربت أموالها، ولم يكن لأحد حرية أو كرامة».

 

وأكد «القرضاوي» أن الثورة «هي ثورة كل المصريين» وأنها «ليست ثورة الإخوان ولا السلفيين ولا 6 أبريل وحدهم، فالكل ساهم في هذه الثورة»، مستدركاً «لكنها ليست ثورة الفلول، وبعضهم طيبون، وأنا أعرف بعضًا منهم، وقد استغلهم البعض وتم تغفيلهم».

 

وشدد على ضرورة العمل على أن تبقى هذه الثورة مستمرة، وأن «ننصح أولياء الأمور، لأنهم ليسوا آلهة، كما أننا أيضًا لسنا ملائكة، وقد نكون مخطئين في تخطئتنا لهم»، مضيفاً أن «كل شيء يمكن أن نصححه، ولو في الدستور أمور خاطئة يمكن تصحيحها، لكن لو صدقت نيتنا، وكنا صادقين مع أنفسنا وإخواننا».

 

وتساءل «القرضاوي»: «لماذا نتقاتل ونحن أصحاب هدف واحد بأن ترتفع راية مصر»، مضيفاً «كلنا للبلد ويجب أن نعمل معًا، ومن حقك الاعتراض، ومن حسنات الثورة أنها أعطت لكل إنسان حرية أن يعترض، لكن لا ينبغي أن نسيء استعمال الحقوق، ولو لم نحافظ عليها فسيعاقبنا الله».

 

وتطرق الدكتور «القرضاوي» للحديث عن ذكرى المولد النبوي، التي وافقت، الخميس الماضي، حيث شدد على ضرورة التأسي بأخلاق النبي محمد، وحياته التي لم يكن فيها إلا الرحمة، لاسيما وأنه «النبي الوحيد الذي حفظت سيرته كاملة، عكس بقية الأنبياء»، مستشهداً على عظمة رسالة الإسلام بكلمات لـ«الإمام حسن البنا».