سادت حالة من الغضب داخل الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بوزارة الصحة الأربعاء، بعد تعيين قيادي إخواني بالوزارة، حيث تم الدفع بعدد من قيادات الإخوان المسلمين إلى عدة مناصب قيادية، كان آخرها استحداث منصب خاص للدكتور حسن لاشين، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، ليعمل مديراً لمركز التخطيط والسياسات الدوائية.
واتهم العاملون الدكتور محسن عبدالعليم، رئيس الإدارة المركزية للصيدلة، بالتعاقد مع الصيدلي حسن لاشين، دون ضرورة، واستحداث مناصب لقيادات جماعة الإخوان، مؤكدين عدم وجود عمل حقيقي لـ«لاشين»، في المركز الذي كانت وزارة الصحة ألغته منذ سنوات، كما أن رئيس الإدارة استحدث منصبًا جديدًا له بالإضافة إلى منصبه السابق، وهو مدير لإدارة التسعيرة، التي لم تكن موجودة من قبل بالوزارة.
وقدم الدكتور محمد فتوح، رئيس اللجنة النقابية للصيادلة الحكوميين، بلاغاً لوزير الصحة، ورئيس هيئة النيابة الإدارية، الأربعاء، متهماً الدكتور محسن عبدالعليم، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة، بإهدار المال العام وتوزيعه على المنتمين للإخوان المسلمين وخاصة الصيادلة منهم واستحداث مناصب جديدة لهم وتصعيدهم في مناصب قيادية بوزارة الصحة والإدارة العامة لشؤون الصيادلة.
وقال «فتوح» في البلاغ، الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، إن «عبدالعليم» تعاقد مع الصيدلي حسن لاشين، الذي عمل عضوًا بالجمعية التأسيسية للدستور، لمنصب مدير مركز التخطيط والسياسات الدوائية، على الرغم من إلغاء هذا المركز منذ سنوات، ولأن المدير الجديد لا يجد شيئا يفعله، قام رئيس الإدارة باستحداث منصب جديد له وهو مدير لإدارة التسعيرة، وهي إدارة لا وجود لها بالوزارة.
وأضاف «فتوح» أن إدارة شؤون الصيادلة وقّعت عقد عمل مع «لاشين» – حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، بمبلغ 6 آلاف جنيه من صندوق العاملين بالإدارة المركزية للصيدلة، فيما قامت بخفض حوافز الصيادلة بحجة عدم وجود أموال بالصندوق الخاص بالإدارة، فضلاً عن أن البند الرابع من العقد المبرم بينهما يمنحه مبالغ أخرى بحجة العمل بعد ساعات العمل الإضافية، كما تم منحه إجازة شهرا كاملا بالأجر لأداء «العمرة».