قال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إن «تشبث الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة على جثث الشهداء لا يمكن أن يدوم»، كما طالب بضرورة «إسقاط الحصانة عن إسرائيل».
وأكد «المعلمي»، في كلمته أمام الجلسة الدورية لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، أن الوضع مأساوي في سوريا، وقال إن «التشبث بالسلطة على جثث الشهداء لا يمكن أن يدوم والتهديد بتدمير دمشق على رؤوس أبنائها إنما يدل على اليأس والإفلاس».
وأضاف «المعلمي»: «سارعت إلى تقديم واجب العون والإغاثة للشعب السوري الشقيق، حيث قدمت مساعدات إغاثية وإنسانية بلغت قيمتها مئات الملايين من الدولارات، كما أنها ستشارك بفعالية في المؤتمر الذي دعا إليه الأمين العام، والذي سيعقد نهاية هذا الشهر في دولة الكويت لدعم احتياجات الشعب السوري».
وطالب من ناحية أخرى، بـ«ضرورة إسقاط الحصانة عن إسرائيل، وإسرائيل عمدت إلى توسيع المستوطنات، وزيادة عدد الوحدات السكنية في المستوطنات القائمة، وأمسكت عن تحويل عوائد الضرائب والجمارك المستحقة للسلطة الفلسطينية، في انتهاك صارخ لبروتوكول باريس، وهو الأمر الذي حدا بالسعودية للمبادرة إلى دعم موازنة الحكومة الفلسطينية، والقضية الفلسطينية في غاية الأهمية بالنسبة للأمن والسلم الإقليميين والعالميين».
وعن توقيت «رفع الحصانة»، قال «المعلمي» إن «الوقت قد حان لرفع الحصانة الدائمة عن إسرائيل، واتخاذ الإجراءات الكفيلة باستقلال دولة فلسطين، وإنهاء احتلال أراضيها، وكذلك إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل، ومزارع شبعا وبقية الأراضي اللبنانية المحتلة، لأن استمرار الوضع الحالي يعد تنازلا عن مصداقية الأمم المتحدة، ومجلس الأمن وعن هيبتهما».