أعضاء في «شريان الحياة»: إسرائيل الفائز الوحيدة من "ظلم" السلطات المصرية لنا

كتب: هشام عمر عبد الحليم السبت 09-01-2010 13:45

عبر أعضاء قافلة «شريان الحياة 3» عن صدمتهم من النتائج التي انتهت إليها مسيرتهم الإنسانية، معتبرين أن إسرائيل هي الفائزة الوحيدة من"تعنت وظلم" السلطات المصرية معهم.

وأشاروا في اتصال هاتفي لـ«المصري اليوم» إلى أنهم أرادوا تقديم العون لأشقائهم في فلسطين، إلا أنهم فوجئوا بأحداث صرفت النظر عن حملتهم الأساسية، وهى فضح الممارسات الإسرائيلية خاصة تجاه قطاع غزة المحاصر.

وقال عدد من أعضاء القافلة أثناء استقلالهم الأتوبيسات المتجهة إلى مطار القاهرة، والتي تمت محاصرتها من قبل سيارات الشرطة خوفا من تجدد أحداث العنف التي صاحبت دخولها للقطاع، إنهم شعروا بالحزن البالغ من الأحداث التي حدثت في مينائي العريش الجوي والبحري، على الرغم من نجاحهم في إيصال المساعدات إلى الجمعيات الخيرية داخل غزة لتوزيعها لمستحقيها.

وأكد «أكمل سلطان»، تركي، أن القافلة لم تكن تستهدف الصدام مع الأمن المصري بأي شكل من الأشكال، منوها بأن الهدف منها كان إيصال مساعدات للفلسطينيين تساعدهم على تحمل الحصار الشديد الذي يعانونه، غير أن منعهم من إدخال المواد الإغاثية إلى القطاع أجبرهم على التظاهر لمحاولة إيصال صوتهم إلى القيادات المصرية والعالم.
وأضاف سلطان أن منظمي المسيرة عانوا كثيرا من غياب صوتهم في الإعلام المصري، مما صورهم أمام الرأي العام المحلي على أنهم "غوغاء"، على الرغم من أنهم لم يتظاهروا إلا بالوسائل السلمية فقط، لحرصهم على عدم إفساد علاقتهم بالسلطات المصرية، وذلك على الرغم مما وصفه بـ"التعنت" الواضح الذي تمت معاملتهم به.

وقالت «إنجريد بوليرن»، ألمانية، إن القافلة تعرضت لأسوأ أنواع الظلم من جانب السلطات المصرية، بعد أن تم إجبارها على الالتفاف عن طريق الأردن وسوريا لدخول مصر، وعلى الرغم من ذلك فلم يفتعل أعضاء القافلة المشاكل، بل أطاعوا السلطات المصرية احتراما لسيادة مصر على أراضيها.

وأضافت «إنجريد» أنها شعرت بالحزن والضيق الشديدين؛ بسبب الصدامات التي حدثت مع الأمن المصري، مشيرة إلى أن تحقيق هدف النشطاء بإيصال مساعداتهم إلى غزة لم يقلل من "تعاستهم" بسبب هذه الصدامات.

وقال «آرثر هان» بريطاني، إن حصارهم من قبل الشرطة يعكس تعامل السلطات المصرية معهم، مضيفا "عاملونا وكأننا إرهابيين ولسنا نشطاء سلام"، مشيرا إلى أن الأمن المصري كان يستفزهم ويضايقهم باستمرار، إلا أنهم صبروا على تلك الممارسات لكي يتمكنوا من تحقيق هدفهم.

وشدد «هان» على أن القافلة لم يكن لها أي نية في الاحتكاك بالأمن المصري، وأن هذا حدث بسبب أسلوب المعاملة "القاسية" التي تصرف الأمن بها معهم، مؤكدا أن الناشطين أجمعوا على توجيه رسالة شكر للشعب المصري على معاملته الحسنة لهم، ورسالة إدانة لأسلوب تعامل السلطات المصرية معهم.