اعتبر الدكتور إحسان كميل جورجي، رئيس مصلحة الطب الشرعي، التقرير الخاص بوفاة عضو التيار الشعبي، الناشط محمد الجندي، بمثابة «فخر لكل الأطباء الشرعيين»، حسب قوله، نافيًا وجود أي ضغوط عليه لخروج التقرير بصورته النهائية، التي تشير إلى أن وفاته جاءت بسبب «حادث سيارة».
وأضاف «جورجي» في مداخلة هاتفية على شاشة قناة «ONTV»، مساء الأربعاء: «أتمني من الناس أن تكون لهم دراية ومعرفة بالطب الشرعي ويقرأوا التقرير جيدًا، والتقرير شارك به 40 خبيرا من مختلف التخصصات، وكل كلمة وكل حرف في التقرير تم توثيقها»، لافتًا إلى أن كتابة تقرير وفاة «الجندي» تمت، الثلاثاء، من الساعة 9 صباحًا وحتى العاشرة مساء.
ودعا «جورجي» الرافضين لما جاء في التقرير النهائي لوفاة «الجندي» إلى قراءته «قبل ما يتكلموا أو يهاجموا التقرير»، حسب تعبيره، مضيفًا: «خلوا حد غيري يقرأه وعنده فكرة بالطب الشرعي، ويقول التقرير فيه كذا، وأنا على استعداد لمناقشة أي حد».
وشدد «جورجي» على أنه اتبع الحق في كتابة التقرير، موضحًا: «ده دم متعلق في رقبتنا ومش عايز غير الحق، وأنا أؤمن بديمقراطية القرار وديكتاتورية التنفيذ، وناس كتيرة من كل التخصصات اشتركت معانا وعملنا تجارب وأبحاثا إلى أن وصلنا لقرار نهائي».
وتابع: «التقرير رصد بالصور وبكل حاجة كل المفردات الإصابية الموجودة، والناس اللي بيقولوا خالد سعيد ومش خالد سعيد فهناك فرق، لأن إصابات الشهيد محمد الجندي تم تصويرها فوتوغرافيا، وأي جهة طبية شرعية في جميع أنحاء العالم تيجي وتقول إحنا معترضين ونتناقش، وأنا واثق من دقة كل حرف كُتب في هذا التقرير وعلى مسؤوليتي الشخصية».