تجددت الاشتباكات بين المعتصمين بميدان التحرير وقوات الأمن، ظهر الخميس، بعد محاولة المعتصمين استكمال هدم الجدار الموجود بشارع قصر العيني.
وتمركزت 3 عربات أمن مركزي وراء الجدار الموجود بشارع قصر العيني، وقامت بإلقاء قنابل الغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين، بينما قام المتظاهرون بالرد باستخدام الحجارة والمولوتوف.
وسادت حالة من الكر والفر، وتبادل قذف الحجارة من المتظاهرين، وإلقاء قنابل الغاز من الأمن، مما أدى لإصابة عدد من المتظاهرين باختناق، وتم نقلهم للمستشفى الميداني بمنتصف الميدان، باستخدام الدراجات البخارية التي انتشرت في أرجاء التحرير.
وهتف المتظاهرون: «الشعب يريد إسقاط النظام«، و«ثورتنا ثورة شباب ضد الظلم والإرهاب» و«الداخلية بلطجية».
وأقام بعض المعتصمين عددا من الأبراج الخشبية في منتصف وأطراف الميدان، لاستخدامها في عملية المراقبة، حسب وصفهم.
كان العشرات من المعتصمين في ميدان التحرير هدموا، فجر الخميس، جزءًا من الجدار الخرساني العازل الذي يفصلهم عن الشرطة في شارع قصر العيني، وسط اشتباكات متقطعة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي.
وجرت الاشتباكات في شارع قصر العيني بالقرب من مجلس الشورى على جانبي الجدار العازل، الذي يقطع الشارع ويفصل بين الجانبين، حيث يقذف المتظاهرون القوات بالحجارة وزجاجات «المولوتوف»، فيما ترد الشرطة بقنابل الغاز المسيّل للدموع.