وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية مطالب حركة «6 أبريل» بأنها "بسيطة ومنطقية"، مشيرة إلى أنها تشمل المطالبة بتعديل الدستور المصري بما يسمح بانتخابات رئاسية ديمقراطية في العام المقبل، ووقف العمل بقانون الطوارئ، وإقرار رقابة مستقلة على الانتخابات البرلمانية التي ستجري هذا العام.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الطابع السلمي للمظاهرة التي نظمها نشطاء 6 أبريل، التي أكدت أن غالبيتهم شباب والكثير منهم فتيات، إلا أن رد النظام المصري كان باستخدام الأمن المركزي والهراوات والمجرمين الذين يندسون وسط المتظاهرين.
وأضافت الصحيفة أن هذا هو الرد المعتاد لنظام مصر "القوي" على أي شخص يدعو ولو لخطوات ضئيلة تجاه الديمقراطية الليبرالية، وهو ما اعتاد الرؤساء الأمريكيين على تقبله –باستثناء فترة قصيرة للرئيس السابق جورج بوش-ن بل واستمرت الولايات المتحدة في منح المساعدات للنظام المصري.
وترى الصحيفة أن الوضع في مصر لن يستمر كما كان من قبل، إذ رصدت وقوف مئات آلاف المصريين خلف الدكتور «محمد البرادعي» في دعواه من أجل التغيير السلمي، حتى أن "الجروب" الذي انشأه على الفيس بوك يحظى بناشطين يفوقون هؤلاء الناشطين على الجروب الخاص بالحزب الحاكم.
وتشير الصحيفة إلى أن تولي جمال مبارك للسلطة لا يحظى بشعبية بين بعض مؤيدي النظام الحالي، فضلا عن الرأي العام، بما يثير التساؤلات حول مستقبل النظام.
وتؤكد الصحيفة أن الانتخابات الثلاث التي ستشهدها مصر خلال الـ18 شهرا المقبلين ستشكل فرصة لـ«أوباما» الذي دعاه الخبراء إلى إخبار مصر – بسرية ولكن على أعلى المستويات- أنها تريد إجراء انتخابات تنافسية نزيهة، وهو ما تؤكد الإدارة الأمريكية أنها تفعله بالفعل.
وطالبت الصحيفة الإدارة الأمريكية، التي أضاعت وقتا طويلا لإصلاح الضرر الذي خلفته إدارة بوش في العلاقات مع النظام المصري، بأن تستغل اللحظة الراهنة في مصر مضيفة بأنها فرصة "قد لا تتكرر" للضغط على النظام المصري.