الناس والثورة.. حكايات من ثاروا.. ومن حكموا (ملف خاص)

كتب: محمد السيد صالح الخميس 24-01-2013 01:05

مشهد 1 نهار/خارجى

الحشود بالآلاف فوق كوبرى قصر النيل تحرق صورا لديكتاتور عجوز وتهتف «الشعب يريد إسقاط النظام».. وسقط.

يقذفك المارة/سائق التاكسى/البقال/ المكوجى/ الصيدلى/ البواب/ الطبيب بالسؤال ليل نهار «خدنا إيه من الثورة ؟»، ترتسم على وجهك ابتسامة، بينما تسافر بعض خلايا عقلك إلى ذكريات هتاف جرح الحناجر «عيش..حرية.. عدالة اجتماعية».

مشهد 2 نهار/خارجى

الحشود بالآلاف فى قلب ميدان التحرير تحرق صورا لعسكرى وتهتف «الشعب يريد إسقاط المشير».. وسقط.

ويكرر المارة/سائق التاكسى/ البقال/المكوجى/الصيدلى/البواب/الطبيب إشهار سؤالهم فى وجهك ليل نهار «خدنا إيه من الثورة؟» فترتسم نفس الابتسامة البلهاء وتسافر خلايا عقلك إلى هتاف «عيش..حرية.. عدالة اجتماعية».

مشهد 3 نهار/خارجى

الحشود بالآلاف تحاصر قصر الرئاسة وتحرق صورا لدكتور بيطرى عجوز وتهتف «الشعب يريد إسقاط المرشد».. و..

ويظل المارة/ سائق التاكسى/ البقال/ المكوجى/ الصيدلى/ البواب/الطبيب على حالهم، ويظل سؤالهم المشهر «خدنا إيه من الثورة؟» يدميك ليل نهار، فتعصاك الابتسامة، وتعصاك خلايا عقلك.

يحكى أن، قبل عامين من عددنا هذا، كانت البلاد فوق صفيح ساخن، أو لنكن أكثر دقة «النظام فوق صفيح ساخن» و«الناس تحته»، تحت الصفيح والنار معا، ثم انتفض «الناس»، ثار من ثار، وأيد من أيد، وتحرك من تحرك، وهتف من هتف، واستشهد من استشهد، وتغير الوضع، أو لنكن أكثر دقة، تغير النظام، وبقى فوق الصفيح والناس تحته مازالت تهتف.

«عيش».. يصرح السيد وزير التخطيط بعد الثورة بحوالى عامين بأن نسبة الفقر فى الصعيد صعدت من 34% قبل الثورة لتصبح 50٪ بعدها.

«حرية».. يُروى أن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وثّقت العديد من حالات تعذيب واعتقال تعسفى بعد الثورة.. ومازالت توثق.

«عدالة اجتماعية».. يصرخ متظاهر مازال يمسك فى الحلم بكلتا يديه «احلق دقنك، بيّن عارك.. تلقى وشك وش مبارك» ويشاركه فى الرأى صندوق النقد الدولى.

«عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية» نفس الهتاف مازال صالحا للاستعمال، تغيّر الهتاف السياسى من نظام مبارك إلى العسكر إلى الإخوان، وظل الهتاف الاجتماعى واحداً، بقى الناس يبحثون عن الثورة كل صباح، ينبشون وجوه بعضهم بعضا بحثا عنها، يفتشون عنها بين الميكروباصات الزاحفة على طريق بطىء ممل رتيب. يحدقون علها تظهر فوق الأرقام المتزايدة بانتظام فوق أكوام الخضار فى السوق، يتلمسونها فى أكوام القمامة على جانبى الطريق، فى أسعار البنزين، العقارات، الكهرباء، فى مفردات الراتب فى أول كل شهر.

بالأسفل، يسأل الناس «خدنا إيه من الثورة؟» وترد الحكمة المأثورة «إن الذين يصنعون نصف ثورة.. إنما يحفرون قبورا بأيديهم».. بالأسفل، يسأل الناس عن الشهداء.. عن حقهم وحلمهم؟ فترد وجوههم المبتسمة المرسومة على جدران البيوت وأسوار المنشآت العامة وأعلام المتظاهرين والألتراس بقول شاعر درويش رحل:

يا دامى العينين والكفين!

إن الليل زائل

لا غرفة التوقيف باقية

ولا زرد السلاسل!

نيرون مات، ولم تمت روما..

بعينيها تقاتل!

وحبوب سنبلة تجف

ستملأ الوادى سنابل..!

أحمد رجب

----------------------------------------------------------------------------------

ا..

 

الصعيد دائماً وأبداً.. للفقر دُر

 ..المزيد.. UNDB فى نهاية 2010.

 

الفيوم: مازالت مياه الصرف تجرى فى البيوت

كانت «بنت» شوارع وبقت «أم» شوارع

أطفال الشوارع.. من التسول إلى سلاح فى يد «العصبجية»

الفلاحون ..مع كل ضربة فاس الأرض تطرح «ديون»

أحمد عيسى: الإخوان بيتكلموا كتير لكن فعل «مافيش» (بروفايل)

الأطباء فى «غرفة الإنعاش»

أحمد عاطف ..طبيب تحت خط الفقر

المصابون.. «الثورة علينا حق»

الأقباط.. من «إكليل» الكنيسة إلى « أشواك» الشوارع

وائل كمال: نظام استمع وتجاهلنا ..ونظام لم يسمع

رمضان الصاوى: باشتغل علشان أبعد أولادى الستة عن الشارع

الباعة الجائلون.. من مطاردات الشرطة والتصالح إلى الحبس والمصادرة والغرامة بقانون مرسى

العشوائيات.. لا أفضل.. لا أسوأ.. فقط محلك سر

أحمد النمر: «النظام السابق والحالى بيشحتوا علينا»

المعاقون.. كلما زادت المطالب زاد التجاهل

رجب عبدالحكيم : تظاهرت أيام مبارك.. وفرشة جرايد تفتح بيتى

----------------------------------------------------------------------------------

.. 

المحيط الإقليمى: تبادل مواقع مع دول الخليج.. اندفاع تركى.. وترقب جنوبى ليبى

..المزيد...

مصر وإسرائيل تخسران.. وحماس تربح..

القاهرة - واشنطن: علاقات استراتيجية.. مرسى مثل مبارك..

----------------------------------------------------------------------------------

 

 

رجال الأعمال يهرولون للانضمام إلى جمعية «ابدأ».. و«الإخوان» أصبحت بديلاً عن الحزب الوطنى

المزيد...

 

حسن مالك.. الذراع «الاقتصادية» للرئيس (بروفايل)

السياحة.. فى انتظار رصاصة الرحمة

جنيه «الغلابة» وموازنة «الحكومة» خاسران.. والشركات العالمية الرابح الأكبر

----------------------------------------------------------------------------------

..

 

غرق مركب المعارضة القديمة .. وخروج درامى للعسكر .. والإحباط يلازم البرادعى

المزيد

حسام بدراوى.. «الفِل» الشريف

حمدين صباحى.. رئيس محتمل

«الاتحادية».. ميدان تحرير «مصر الجديدة»

الأزهر يستعيد «كبار العلماء».. وينتظر «المال»

الجيش بعد الثورة.. الاقتصاد باق والإسلاميون يهددون شعبيته

«الصندوق» فى عامين: 41% من الناخبين شاركوا فى ضربة البداية.. و«البرلمان المنحل» الأعلى مشاركة

----------------------------------------------------------------------------------

.

دور سياسى للإسلاميين.. وظهور «قطرى».. وتقدم «حمساوى»

»

الأخوات: أصبحنا أحراراً والتضييق الأمنى انتهى

السلفيون: الخروج إلى «النور» والاقتراب من مشروع الدولة الإسلامية

 

 

 

 

 

----------------------------------------------------------------------------------

..

يعيش الغناء الحر المستقل

المزيد...

«الفن ميدان».. الثقافة للجميع

إذا «الشعر» يوما أراد الحياة

عندما يتحول العالم الافتراضى إلى «لحم ودم»