العشرات يُحاصرون «القضاء العالي» للتضامن مع صاحب فتوى إهدار دم رموز المعارضة

كتب: عمرو التهامي الأربعاء 13-02-2013 13:52

نظم عشرات الإسلاميين، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي للاحتجاج على ضبط وإحضار الدكتور محمود شعبان، أستاذ الأدب والبلاغة بجامعة الأزهر، أثناء التحقيق معه في البلاغات المقدمة ضده على خلفية فتواه بإهدار دم رموز المعارضة، متهمين القضاة بتعمد الإساءة لـ«شعبان».

 

وشارك في الوقفة عدد من الحركات الإسلامية الثورية منها «ثوار مسلمون»، و«صامدون»، و«عائدون للشريعة»، و«الجبهة السلفية»، وعدد من أنصار «شعبان»، فيما شكلت «الجبهة السلفية» مع «ثوار مسلمون» فريقا قانونيا للدفاع عنه، وحضر ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب المنحل، للدفاع عن «شعبان».

 

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها: «لا للتحرش.. لا للمولوتوف.. لا لجبهة التخريب... لا لترويع الآمنين»، و«الحاكم الضعيف فتنة»، و «أعظم الجهاد كلمة حق.. لا لإرهاب العلماء»، ورددوا هتافات معادية للقضاء منها: «يا الله يا الله طهر مصر من القضاة»، و«الشعب يريد تطهير القضاء».

 

وقال «شعبان» لـ«المصري اليوم» أثناء توجهه للتحقيق إنه لم يُصدر فتوى لتكفير أحد أو إهدار دم أحد، وإن الإعلام وراء المشكلة لأنه حرّف الكلام، مشيرا إلى أن ما قصده هو تطبيق حد الحرابة المذكور في الشريعة الإسلامية.

 

وذكر ممدوح إسماعيل، محامي المتهم، أن موقف «شعبان» القانوني سليم، واستند في تحديده لحد الحرابة لأصول الدين من قرآن وسنة صحيحة، نافيا تهمة التحريض أو إهدار الدم، مشيرا إلى أن «شعبان» طالب بتطبيق «حد الحرابة» عن طريق الحاكم وليس الأشخاص.

 

وقال خالد المصري، رئيس فريق الدفاع القانوني الذي شكلته «الجبهة السلفية»، إنه من غير اللائق أن يُصدر المكتب الفني للنائب العام أمر ضبط وإحضار لـ«شعبان»، فيما كان الأولى أن يُصدر أمر استدعاء لمن يظهر نية مبيتة لدى النيابة ضده.

 

وطالب يحيى الشربيني، منسق حركة «ثوار مسلمون»، أحد الداعين للوقفة الاحتجاجية، بالمعاملة العادلة بين الإسلاميين وغيرهم  أمام القضاء والنيابة، رافضا ما سماه الازدواجية في التعامل من حيث الشدة مع الإسلاميين والتراخي واللين مع من يسمون بالتيار المدني.

 

وقال محمد عبدالفتاح، المستشار القانوني لحركة «ثوار مسلمون»، وعضو هيئة الدفاع عن «شعبان» إن تحريك النيابة للبلاغ المقدم ضد موكله بهذه السرعة، وإصدار أمر ضبط واحضار في حقه يضعان علامة استفهام كبيرة، خاصة في وجود بلاغات مماثلة ضد «ميزو» محمد عبدالله نصر، خطيب التحرير، الذي أهدر دم مرسي وهدّد بتعليق رقبته على قصر الاتحادية ولم تتحرك هذه البلاغات.

 

وقال حازم خاطر، المتحدث باسم حركة «صامدون» إن متهمين بسب الذات الإلهية لم يصدر في حقهم أمر ضبط وإحضار كما حدث مع «شعبان»، مؤكدا استمرار تصعيد الحركات الإسلامية ضد القضاء لعدم الثقة فيه.

 

وحدثت مشادات بين بعض المارة وبين المشاركين في الوقفة أمام دار القضاء العالي.

 

 وكان «شعبان» قد طلب من أنصاره وشباب الحركات الإسلامية مغادرة دار القضاء العالي إلى خارجها قبل دخوله للتحقيق.

 

يذكر أن بلاغات قد قُدمت ضد الداعية محمود شعبان، عقب نشر فيديو له على الانترنت، يتحدث فيه عن وجوب قتل قيادات «جبهة الإنقاذ».