بدأت النيابة العامة، الأربعاء، في الاستماع إلى أقوال الدكتور محمود شعبان، الداعية السلفي، في اتهامة بالتحريض على قتل وإهدار دم قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، وذلك أمام المستشار مصطفى دويدار، عضو المكتب الفني للنائب العام.
وتجمع العشرات من أنصار الشيخ محمود شعبان، أمام النيابة، للتضامن معه، ورفعوا لافتات مكتوبا عليها «إسلامية.. إسلامية»، و«لا للتحرش»، و«لا للاغتصاب».
وأصدر المستشار طلعت عبد الله، النائب العام، قرارًا بضبط وإحضار الدكتور محمود شعبان، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، للتحقيق معه بشأن اتهامه بالتحريض على قتل وإهدار دم قيادات جبهة الإنقاذ الوطني.
واستمع المستشار مصطفى دويدار، المتحدث الرسمي للنيابة العامة، عضو المكتب، الإثنين، إلى أقوال خالد طاهر، المحامي، مقدم بلاغ ضد الشيخ محمود شعبان، صاحب فتوى إهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني، والذي يتهمة فيه بالتحريض على القتل، وإثارة فتاوى من شأنها تكدير السلم الاجتماعي والأمن العام.
وأكد مقدم البلاغ في أقواله صحة ما جاء في بلاغه الذي تقدم به يوم الخميس الماضي، وقدم أسطوانة مدمجة تضمنت مقطع الفيديو الخاص بإصدار الشيخ محمود شعبان لتلك الفتوى، مشيرًا إلى أنه شاهد ذلك الفيديو على قناة الحافظ كجزء من حلقة كان ضيفها المشكو في حقه والذي أفتى بقتل كل من الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحي.
وأضاف خالد طاهر، مقدم البلاغ: «هذه الفتوى تمثل تحريضًا على القتل بما تتضمنه من تزييف في تفسير الأحاديث النبوية عن طريق قراءة غير صحيحة، وبعض من أتباع الشيخ شعبان قد يصدق تلك الفتوى، ومن ثم تشيع الفتنة والفوضى بالمجتمع لذا فهي مؤثمة بموجب قانون العقوبات، وتستوجب المحاكمة الجنائية».