شاركت عشرات السيدات والفتيات في وقفة احتجاجية، مساء الثلاثاء، بميدان طلعت حرب، تحت شعار «وقفة ضد الإرهاب الجنسي للسيدات في مصر»، بالتزامن مع وقفات مماثلة في 35 دولة، أمام قنصليات وسفارات مصر في تلك الدول، للتنديد بموقف النظام المصري في السكوت على الاعتداءات المتكررة على المتظاهرات المصريات.
وردد المشاركات في الوقفة هتافات، منها «بنات مصر خط أحمر»، «صوت المرأة ثورة.. حكم الإخوان لينا عورة»، «بنت جدعة في كل مكان.. والمتحرش كلب جبان»، «يا مصرية ارفعي راسك.. انتي أشرف من اللي داسك».
كما حملن لافتات تحمل صور «أم كلثوم» والناشطة السياسية «شاهندة مقلد»، و «هدى شعراوي»، ولافتات أخرى مكتوبا عليها «لن تهزم روحي».
وقالت سالي زهني، إحدى مؤسسات صفحة «انتفاضة المرأة في العالم العربي» على «فيسبوك»، وهي الصفحة الداعية للوقفات الاحتجاجية، إن هناك وقفات مماثلة في نفس التوقيت في 35 دولة، تضامنًا ضد الانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها المرأة المصرية، خلال مشاركتها في المظاهرات والفعاليات الثورية، وإن هناك وقفات مماثلة في دمياط والإسكندرية والمنصورة.
ومن أمام السفارة المصرية في جمهورية أرمينيا وقفت ناشطات بمنظمة حقوقية نسوية في الدولة السوفيتية السابقة، يحملن لافتات مكتوبا عليها باللغة الانجليزية «تضامنا مع نساء مصر»، مشيرات في بيان صادر عنهن إلى إدانتهن التحرش الجنسي المنظم ضد السيدات المصريات، خاصة في ميدان التحرير، مؤكدين أن «النساء في أرمينيا يشتركن في النضال مع المصريات في جعل إنهاء العنف الجنسي بكل أشكاله على رأس أولويات مجتمعهن».
وشددت الناشطات الأرمينيات على أن «نهوض مصر وتحررها مرهون بتحرير المرأة ودعمها»، مؤكدين ضرورة دعم البلدان التي تسعى فيها النساء لتحقيق أهدافهن، بإنهاء العنف ضدهن والاعتداء عليهن.
وبالرغم من الظروف القاسية التي تعيش في ظلها المرأة السورية، تضامنت نساء سوريات مع المرأة المصرية، من خلال منظمات وقفة إلكترونية، حملن فيها لافتات مكتوبا عليها «من دمشق إلى القاهرة.. كلنا نساء مصر»، معتذرات عن عدم قدرتهن على تنظيم وقفة أمام السفارة المصرية في دمشق لتعرضهن للاعتقال.
وتعد هذه الحملة الأولى التي تنظمها «انتفاضة المرأة في العالم العربي» على أرض الواقع، منذ تأسيسها على يد 4 ناشطات من مصر ولبنان وتونس في 2011، حيث دشنت حملتين سابقتين على مواقع التواصل الاجتماعي.