ذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الحكومة التونسية أعلنت، الثلاثاء، أن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، قرر تأجيل زيارته لتونس، التي كانت مقررة منتصف فبراير الجاري، إلى وقت لاحق على خلفية تطورات الأحداث في الدولتين، فيما لم تعلق الحكومة المصرية على الأمر.
وقال أيمن مشرفة، سفير مصر لدى تونس، في بيان أصدرته الحكومة التونسية، عقب اجتماعه مع رئيسها، حمادي الجبالي، الثلاثاء، إن «مصر ترفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدولتين، وإن التغيير يجب أن ينبع من الداخل وينفّذ بأيادٍ تونسية ومصرية ترنو إلى البناء والتقدم».
وأعرب «مشرفة» عن «إيمانه الراسخ بقدرة الشعب التونسي على تخطي جميع العقبات في اتجاه تكريس أهداف مسار الانتقال الديمقراطي، وأن البطء النسبي في تحقيق أهداف الثورتين التونسية والمصرية أمر طبيعي بالنظر إلى ما شهدته البلدان خلال عقود من الديكتاتورية».
وتشهد تونس، منذ اغتيال شكري بلعيد، القيادي في كتلة «الجبهة الشعبية» المعارضة للحكومة التونسية، الأربعاء الماضي، توترات وخلافات بين أحزاب الائتلاف الثلاثي الحاكم المكون من أحزاب النهضة الإسلامي، والمؤتمر من أجل الجمهورية، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات حول تشكيل حكومة تكنوقراط، كما تشهد مصر مظاهرات، تحدث فيها أعمال عنف دموية؛ احتجاجًا على أداء حكومة قنديل.