أدانت الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، ودول أوروبية، بالإضافة إلى روسيا والصين وقوى إقليمية ودولية، التجربة النووية التي أعلنت كوريا الشمالية، الثلاثاء، عن إجرائها بنجاح.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن أحدث تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية «تصرف استفزازي بشكل كبير» يضر باستقرار المنطقة، ووصف البرنامج النووي بأنه تهديد للأمنين الأمريكي والدولي.
وأضاف في بيان «الخطر الذي تمثله الأنشطة الخطيرة الكورية الشمالية مبرر لاتخاذ المجتمع الدولي مزيدا من الإجراءات السريعة والموثوق بها»، وأن الولايات المتحدة مستمرة أيضا في اتخاذ الخطوات اللازمة للدفاع عن نفسها وعن حلفائها.
وأدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج «بشدة» التجربة النووية، التي أجرتها كوريا الشمالية، وقال إن بريطانيا ستضغط من أجل رد قوي من مجلس الأمن على التجربة.
وقال مصدر بوزارة الخارجية الروسية لوكالة إنترفاكس للأنباء إن روسيا «تدين بحسم» التجربة النووية الكورية الشمالية، الثلاثاء، واصفة إياها بانتهاك بيونج يانج الالتزامات الدولية.
وأدانت كاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ثالث تجربة نووية كورية شمالية، التي أجرتها، الثلاثاء، وطلبت من بيونج يانج التوقف عن المزيد من الإجراءات «الاستفزازية».
وقالت في بيان «هذه التجربة النووية تحد صارخ آخر للنظام العالمي لحظر الانتشار النووي، وانتهاك واضح لالتزامات (كوريا الشمالية) الدولية بعدم إنتاج أو اختبار أسلحة نووية».
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الهندية، الثلاثاء، إن التقارير التي تحدثت عن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية أمر يثير قلقا عميقا، موضحة أن مثل هذه التصرفات تشكل خرقا للالتزامات الدولية، ولها تأثير عكسي على السلام والاستقرار في المنطقة.
وقالت الوزارة إن «تصرف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في خرق للالتزامات الدولية في هذا الصدد أمر يسبب قلقا عميقا».
كما أدان وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلله بشدة التجربة النووية الكورية الشمالية، وقال إن المجتمع الدولي عليه دراسة فرض المزيد من العقوبات ضد بيونج يانج.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان «يدين وزير الخارجية فسترفيلله بشدة التجربة النووية في كوريا الشمالية، ويصفها بأنها انتهاك آخر خطير»، وأضاف «يجب أن يرد المجتمع الدولي بموقف واضح على هذا الاستفزاز الجديد. يجب دراسة المزيد من العقوبات على النظام في بيونج يانج».
من ناحيتها، قالت الصين، الثلاثاء، إنها تعترض بقوة على أحدث تجربة نووية لكوريا الشمالية، وحثت حليفتها على الالتزام بتعهدها بألا تكون دولة نووية وعدم القيام بأي عمل يؤدي إلى تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التجربة النووية لكوريا الشمالية، الثلاثاء، وقال إنها «مؤسفة».
وقال مارتن نسيركي، المتحدث باسم «كي مون» في بيان «يدين الأمين العام التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية هذا خرق واضح وخطير لقرارات مجلس الأمن».
وأضاف: «من المؤسف أن بيونج يانج تحدت الدعوة القوية والصريحة من المجتمع الدولي لعدم القيام بمزيد من الإجراءات الاستفزازية».
وجاء في البيان «الأمين العام قلق بشدة بشأن التأثير السلبي لهذا الفعل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، والجهود العالمية لعدم التسلح النووي».
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء نقلا عن بيان حكومي أن رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي قال، الثلاثاء، إن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية تمثل تهديدا خطيرا لليابان، ولا يمكن التغاضي عنها.
ونقل عن «أبي» قوله «إنها تهديد خطير لأمان أمتنا، ولا يمكن التغاضي عنها، لأنها ستلحق ضررا كبيرا بسلام وأمن المجتمع الدولي».