بينما كان ملايين المصريين العاديين يعتصمون فى ميدان التحرير وميادين المحافظات بداية من 25 يناير 2011، يعيدون الروح إلى حناجرهم بهتاف «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» كان عدد من رجال السياسة، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ونخبة من شباب الثورة، يجلسون على مائدة واحدة مع اللواء الراحل عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات، فى محاولة منه لإنقاذ النظام الذى كان يتهاوى.
كان الشباب حريصين على التأكيد أنهم يمثلون أنفسهم فقط، لا يتحدثون بلسان مئات الآلاف الذين زلزلوا الأرض تحت أقدام مبارك ورجاله، لا يجلسون فى غرف النظام المكيفة بحثاً عن مكاسب شخصية، بينما يتركون فى الميدان من يواجهون الموت كل لحظة بصدور عارية، وأياد خالية من أى سلاح إلا العزيمة والرغبة العارمة فى التغيير. مياه كثيرة جرت فى نهر الثورة.. كلمة هنا دالَّة تماماً ذكرها مصطفى النجار.
أحد شباب الثورة النائب البرلمانى السابق: «قلت لعمر سليمان إن جماعة الإخوان المسلمين تمثل 15% فقط من التحرير، فأثنى الدكتور محمد مرسى على كلامى، وهز الدكتور محمد سعد الكتاتنى رأسه موافقاً».. من هنا نعرف حجم مشاركة الإخوان فى الثورة، لكن بعد أقل من عامين أصبحت هذه النسبة على صغرها هى الحاكمة والمتحكمة فى السلطة، بل تقصى الذين لولاهم ما وصلوا إلى سدة الحكم، وما ذاقوا طعم السلطة.. «المصرى اليوم» حاورت عدداً من أبطال وشهود هذه الأحداث، واستمعت إلى شهاداتهم عن الثورة التى أطلقها الشباب ثم فقدوها.. لكنها يوماً سترجع.
أحد شبابها وعضو مجلس الشعب السابق يروى تفاصيلها مصطفى النجار: البرادعى سأل العريان «قررتم المشاركة فى الثورة أم لا؟».. فقال «إحنا مش هنشيل الليلة»
شاهد عيان على كواليس ثورة 25 يناير، منذ الدعوات الأولى حتى رحيل الرئيس السابق حسنى مبارك عن السلطة، الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، منسق حملة دعم البرادعى السابق، روى فى حواره، لـ«المصرى اليوم»، تفاصيل جديدة عما دار خلف الأبواب المغلقة، خاصة لقاءه اللواء الراحل عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، بمقر مجلس الوزراء.
وكشف «النجار»، أن سليمان قال له إن الإخوان سيقصون شباب الثورة والقوى الوطنية عن المشهد، وإذا تمكنوا من مصر لن يتركوها، ولن تستطيعوا مقاومتهم، لأن الإخوان مشروعهم التمكين، وشباب الثورة بالنسبة لهم «حاجة مؤقتة»، والثورة ستأكل أبناءها والشباب أول ناس ستتم التضحية بهم، وإلى نص الحوار:
■ من صاحب دعوة التظاهر يوم 25 يناير 2011 ؟
..المزيد..
السيد البدوى يكشف لـ«المصرى اليوم» كواليس الإطاحة بالرئيس السابق: الجيش أجبر «مبارك» على التنحى و«طنطاوى» لم يعامله كرئيس
ضعته الأقدار فى طريق ثورة 25 يناير كرئيس لأحد أهم وأكبر الأحزاب وقتها، وكان أول رئيس حزب يعلن سقوط شرعية الرئيس السابق، قبل تخلى «مبارك» عن السلطة رسمياً فى 11 فبراير 2011.
واشتبك كطرف أصيل فى كثير من التطورات التى صاحبت الثورة، وما بعدها فى حوارات مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم، وبقية القوى السياسية، لذلك كان متوقعاً أن يكون لدى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بحكم موقعه الكثير من الأسرار التى لم يكشف عنها من قبل، ليبوح بها لـ«المصرى اليوم» للمرة الأولى، وإلى نص الحوار:
■ ما أهم أسرار ثورة يناير التى لم تكشف عنها حتى الآن؟
..المزيد..
الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق: مبارك أعطى تعليمات للشرطة والجيش بضرب المتظاهرين.. والمشير رفض
كشف الدكتور يحيى الجمل، أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، عن أن الرئيس السابق حسنى مبارك، أصدر تعليمات للشرطة والجيش بضرب المتظاهرين، لكن المشير حسين طنطاوى، رفض لأنه كان ضد التوريث، وأن أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين هم الذين رفعوا الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، على الأعناق فى ميدان التحرير، وصدروا للشعب أنه اختيار شباب الثورة.
وأضاف «الجمل»، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أن «شرف» كان عضواً فى جماعة الإخوان، ولم يكن يصدر قراراً إلا بعد استئذان المجلس العسكرى، متهماً المجلس بأنه سلم البلد للجماعة وحقق كل مطالبها فى الفترة التى كانا على وفاق فيها، وأطلق عليها شهر العسل، وإلى نص الحوار:
■ كنت نائب رئيس وزراء مصر فى فترة من أخطر الفترات بعد الثورة مباشرة فهل تعتقد أنك أديت الواجب المنوط بك؟
..المزيد..
إبراهيم عبدالمجيد: شاهدت سيارات «شيروكى» و«مرسيدس» تطلق الرصاص الحى
الروائى الكبير إبراهيم عبدالمجيد، أحد شهود العيان على الكثير من أحداث ثورة 25 يناير، وكان أحد المشاركين فيها، وزوجته، وولديه، ويرى أن الثورة قد تستمر لأكثر من 10 سنوات حتى تتحقق كل المطالب التى نادت بها، وبعد الثورة أصدر كتابه «أيام التحرير»، الذى وثق فيه عدداً لا بأس به من المواقف والأحداث والتفاصيل التى كان طرفا أصيلاً فيها و إلى نص الحوار:.
■ ما الذى فعلته بالضبط يوم 25 يناير؟
..المزيد..»
الكاتب البريطانى روبرت فيسك يروى مشاهداته فى الـ18 يوماً: السعودية وإسرائيل توسلتا إلى أوباما للإبقاء على الرئيس السابق
لم ينس الكاتب الصحفى البريطانى الشهير، روبرت فيسك، الأيام التى قضاها فى ميدان التحرير منذ اندلاع الثورة وحتى تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، إذ حضر إلى القاهرة بمجرد اندلاع المظاهرات، وكشف «فيسك» عن أن السعودية وإسرائيل توسلتا للرئيس الأمريكى، باراك أوباما، من أجل إنقاذ مبارك، مشيراً إلى أنه عندما رأى الشرطة تستعين بالبلطجية، تأكد من انهيار خط الدفاع الأول لمبارك، وأن الأخير استمع إلى توجيهات الجيش بالتنحى عن الحكم، مؤكداً أنه لم يصادف أى «إخوانى» طوال الثورة فى ميدان التحرير.
وأضاف «فيسك» فى حواره مع «المصرى اليوم» عبر الهاتف، أن الجيش رفض أن يكون أداة لمبارك، وأخبره بوضوح أن استمراره لم يعد ممكناً، مشيراً إلى أن عدم وجود قائد للثورة يؤكد براءتها من المؤامرة، وأن الشعب أبلغ النظام رسالة مفادها أن مصر ملك للجميع، وأن عمر سليمان كان يمتلك دوراً دون مسؤولية، لكن المصريين لم يعجبوا به مثل الغرب، وإلى نص الحوار:
■ عندما وصلت إلى ميدان التحرير فى يناير 2011، هل توقعت أن يلبى مبارك مطالب المتظاهرين؟
..المزيد..