«الزمر»: مليونية «ضد العنف» ليست استعراض عضلات.. واستنكرنا فتوى قتل المعارضين

كتب: صفاء سرور الثلاثاء 12-02-2013 11:59

قال طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن مليونية «ضد العنف» التي دعا إليها حزبه بجانب عدد من أحزاب التيار الإسلامي «ليست استعراضا للعضلات»، مؤكدا دعوتهم المعارضة للمشاركة فيها، كما أعرب عن استنكار حزبه للفتاوى التي خرجت ضد هذه المعارضة وقيادتها.

 

وأضاف في حوار لقناة الجزيرة مباشر مصر، الثلاثاء، أن الإسلاميين يمثلون في دعوتهم لمليونية «معا ضد العنف» الشعب المصري، نافيا أن تكون المليونية «استعراضا للعضلات» لأن الثورة المصرية سلمية ويجب أن تستكمل خطواتها بهذه الصورة، بحسب قوله.

 

وأشار إلى أن دعوتهم موجهة للجميع ومن بينهم «جبهة الإنقاذ»، وأنه سيكون على المنصة قيادات ليبرالية ويسارية بجوار الإسلامية، معلنا توجيه المنظمين دعوة لحضور المليونية لكل من الداعية السعودي محمد العريفي، لإمامة صلاة الجمعة، وكذلك الداعية محمد حسان، بجانب وائل غنيم وعبد الرحمن يوسف وأيمن نور، وبعض من شباب الثورة.

 

وأعرب «الزمر» عن استنكاره وحزبه الشديد لفتوى الشيخ محمود شعبان بقتل المعارضين، معلّقا بقوله إن «استخدام القتل داخل المجتمع المصري كوسيلة للتعبير أو التغيير لا يمكن قبوله على الإطلاق، فضلا عن أنه لا يمكن اعتبار كل من يخالف الرأي السياسي كافرا».

 

واستدرك بقوله إنه «لا يجب أن تقتصر تحقيقات النيابة على محمود شعبان فقط، فهناك قيادات ورموز أطلقت تصريحات تتصدر صفحات الجرائد ووسائل الإعلام تتساوى مع الجرائم. وأقول للنائب العام لماذا التفتّ إلى بلاغ محمود شعبان ولم تلتفت لغيره من بلاغات قُدمت ضد سياسيين؟».

 

وحول تصوره لجلسة «الحوار الوطني» المقرر انعقادها، الأربعاء، اعتبر «الزمر» أنها بجانب المبادرة التي طرحها حزب النور السلفي ستكون «محاولة لإعادة الإجماع على شكل الحوار وآلياته»، مضيفا: «ونتصور أنه إما أن يكون حزب النور ممثلا لجبهة الإنقاذ مما يعني التزامها بما يتم الاتفاق عليه في الحوار، أو تحضر الجبهة بناء على (مبادرة النور)»، موضحا أن «الكرة الآن في ملعب الجبهة، لتعلن إما أن النور يمثلها أو أنها ستحضر بناء على مبادرة النور».

 

وأوضح فيما يتعلق بمطالب المعارضة بإقالة الحكومة الحالية أن «تشكيل حكومة سياسية في الوقت الحالي سيكون معضلة، وأداءها معضلة أكبر»، وأن التصور للحكومة المقبلة هو أن تكون تكنوقراط.