«العريان» في ذكرى اغتيال حسن البنا: مات الرجل ولم تمُت الفكرة

كتب: تامر أبو عرب الثلاثاء 12-02-2013 09:11

قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عن ذكرى اغتيال حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين: «صبيحة يوم 12 فبراير 1949 كانت دماء مرشد اﻹخوان المؤسس قد نزفت تماما بإهمال متعمد ففاضت روحه الطاهرة إلى بارئها».


وأضاف «العريان»، في صفحته الشخصية على «فيس بوك»: «مات الرجل وفني الجسد، ولم تمت الفكرة ولم تخمد جذوتها، بل توهجت وعاشت وانتشرت من مصر إلى سائر بقاع اﻷرض، رحل المرشد والقائد وبقيت الدعوة والجماعة تحمل رسالة الحق والقوة والحرية، وتوسعت في كل قارات الدنيا المعمورة».


وأشار إلى أنه «كان ﻻبد من قتله ليختفي في تلك اﻷوقات، على أمل أن تنقسم جماعة اﻹخوان أو تنحرف عن منهاجها أو تذوب في غمار الدنيا الواسعة، ولكن قيض الله لهذه الدعوة التي تم تأسيسها على التقوى من أول يوم، رجاﻻ أوفياء مضحين أمناء يمتلكون إرادة قوية فساروا بسفينة الجماعة وسط أنواء السياسة الدولية واﻹقليمية والمحلية، وتغيرات هائلة اجتماعية واقتصادية وثقافية وفكرية، ودخلوا أفران المحن القاسية الشديدة الصعبة، هم وزوجاتهم وأوﻻدهم وأسرهم، فما غيروا وما بدّلوا وخرجوا منها كما يخرج الذهب بعد اختباره في النار».


وتابع: «توالت أجيال شابة تحمل رسالة اﻹخوان، تتلمذوا على يد أساتذة الجماعة، وفي محاضن التربية، اﻷسرة والكتيبة والمخيم والرحلة والمعسكر والمؤتمر والندوة وحلقات النقاش، وتدرجوا في سلم التنظيم، منتسبين ومنتظمين ومحبين ومؤيدين وأعضاء عاملين ثم مجاهدين، أفراد ونقباء ومسؤولين، في اﻷسر واﻷقسام والمكاتب اﻹدارية ومجالس الشورى إلى مكتب اﻹرشاد».


واختتم «العريان» قائلا: «اختلف من اختلف وفارق من فارق وصبر من صبر، يبقى الود والمودة لمن عاش لحظات القيام والتهجد في المحاضن التربوية، ولمن كان أقرب من اﻷهل في غياهب السجون، ولمن اجتهد وبقي وفيا للفكرة وإن تنوعت وسائل العمل. أما من تغيرت أفكاره أو أصبح لدودًا في خصومته، أو كان يبحث عن موقع لم يصادف ترتيب الجماعة فهو وشأنه، نسأل الله أن يختم للجميع بالختام الحسن، وأن يغفر لنا زﻻتنا أجمعين».