شدد الرئيس محمد مرسي على أن «العالم لا يحترم الضعفاء أو الذين يمدون أيديهم وإنما يحترم المنتجين الواعين ويطبقون منظومة متكاملة سليمة»، منوهًا إلى أهمية دور المصريين في الخارج لتحقيق التكامل بين الداخل والخارج.
وقال مرسي خلال لقائه مع الجالية المصرية في الرياض بمقر إقامة السفير المصري، عفيفي عبد الوهاب، إن «الاقتصاد المصري الكلي ليس ضعيفًا ولا هشًا ولا يمكن أن يقال إنه ينهار»، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن «سعر صرف الجنيه ليس مقلقًا فالجنيه لم يكن عند قيمته الحقيقية».
وأضاف مرسي أن «هذا لا يعني أنه ليس لدينا مشاكل، فنحن بصدد تحد حقيقي للانتقال من حال إلى حال».
وقال مرسي: «لم نكتشف فجأة أن هناك مشكلة في الاقتصاد، فقبل الثورة كان الاحتياطي من النقد الأجنبي 35 مليار دولار، انخفض خلال 18 شهرًا إلى 15 مليار دولار، بالإضافة إلى 3 مليارات دولار أنفقتها القوات المسلحة على الدولة».
وحول ضحايا جهاز أمن الدولة على مدى السنوات الماضية، قال مرسي إنه أصدر قرارات بالعفو عن مثل هذه الحالات وإذا ما كان هناك مسجونين دون سبب حقيقي فهناك استعداد لبحث هذه الحالات، مشيرًا إلى التقرير الأخير الذي قدمته لجنة تقصي الحقائق في أحداث الثورة والذي تم تحويله إلى النائب العام.
وقال الرئيس مرسي: «نريد أن تنهض قوات الأمن وأن نشعر بالأمن والطمأنينة وضمان الأموال والاستثمارات، وهو الأمر الذي يتطلب قوات أمن قوية، مضيفًا أنه لا يجوز إطلاقًا، إطلاق اتهامات معممة بل هناك حرص على من يقوم بحماية مصالح وأمن وطنه».
واختتم الرئيس مرسي لقاءه بالجالية بإبداء الحرص على طمأنة الأقباط والتأكيد على تلبية مطالبهم في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أنه قام بتعيين 12 قبطيًا ضمن الـ 90 المعينين مؤخراً في مجلس الشورى.