رأت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية أن تراجع مشاركة «عرب 48» في الانتخابات الإسرائيلية، الثلاثاء، يفسح المجال أمام المد اليميني الذي يشهده الخضم السياسي الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة في تعليق على موقعها الإلكتروني، الاثنين، إلى دعوة الجامعة العربية عرب إسرائيل ليلة الانتخابات الإسرائيلية إلى المشاركة بقوة لمواجهة المد اليميني المتطرف، متوقعة انخفاض مشاركة عرب إسرائيل في انتخابات، الثلاثاء، إلى ما دون نسبة 50%، لتسجل هذه المرة أسوأ نسبة مشاركة منذ عام 1949.
وأشارت الصحيفة إلى ما باتت تمثله كتلة عرب إسرائيل التصويتية من ثقل في الانتخابات الإسرائيلية، وقارنت بينها وبين اللاتينيين في الولايات المتحدة، قائلة إنه رغم أن نسبة ناخبي عرب إسرائيل تمثل 14% مقابل 9% للاتينيين في أمريكا، إلا أن عرب إسرائيل لا يحظون باهتمام ورعاية الساسة الإسرائيليين على نحو يمكن مقارنته بما يحظى به اللاتينيون من ساسة الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إنه رغم ارتفاع الكثافة السكانية لـ«عرب 48»، على نحو مطرد منذ أن تم ضمهم إلى إسرائيل إلا أنه يتعذر ترجمة هذا التفوق إلى نفوذ سياسي أو مساواة في الحقوق الاقتصادية التي باتوا يستحقونها بحكم كثافتهم السكانية، إلا أن هذا الاستحقاق نظري وليس عمليًا.
ورصدت الصحيفة قلة تمثيل عرب إسرائيل في المجامع الأكاديمية، وصعوبة حصول العربي في إسرائيل على وظيفة حتى ولو في مقهى بحيث لا يجد أمامه غير احتراف العمل اليدوي ليعيش 6 من بين كل 10 دون خط الفقر، عازية ذلك إلى عدم مشاركتهم في الخدمة العسكرية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم حصول العرب في الانتخابات السابقة على 17 مقعداً من إجمالي مقاعد «الكنيست» البالغ عددها 120 مقعدًا، إلا أنهم لم يتمكنوا مع ذلك من الوقوف في وجه تشريعات اليمين التي يراها كثيرون عنصرية ضد العرب إلى حد وصفهم السنوات الثلاث الماضية بالكابوس للعديد من الفلسطينيين في الداخل الإسرائيلي.
ورأت الصحيفة في إعلان إسرائيل أنها دولة يهودية إلى جانب كونها ديمقراطية، ما يكفي لترك العرب الإسرائيليين في حالة ارتياب بشأن مكانهم في هذا المجتمع، وبشأن الطريقة المثلى التي يحصلون بها على حقوقهم.