قال الدكتور عاطف عبدالرشيد، مالك قناة الحافظ، التي استضافت الدكتور محمود شعبان، صاحب فتوى قتل رموز المعارضة، إن «شعبان» لم يخطئ، مشيرًا إلى أن «الإعلام شهر به، وفهم كلامه بشكل خاطئ، لأنه لم يحل قتل المعارضة، ولم يكفر أحدًا، لكنه أراد أن يؤكد من خلال كلامه أن الأمر متروك للحكومة وللأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء».
وأضاف: «الإعلام أخذ بداية الكلام وشهر بالداعية، وهذا مثل الآية التي تقول (ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى)، فالإعلام أخذ كلمة (ولا تقربوا الصلاة) فقط وشهّر بالرجل، وافتراءات الإعلام كلها كذب وادعاء على الرجل، ولا أساس لها من الصحة، ومن ضمن الأشياء التي فهمها الإعلام خطأ جملة (هاتوا لي راجل) فقد كان الجزء الآخر من الجملة (هاتوا لي مذيع وليست مذيعة)، ولذا فهمت الجملة بالمعنى الجنسي وتركت المضمون، ومن المفروض أن يرفع دعوى قضائية على كل من شهّر به من الإعلاميين».
وأشار إلى: «شرف لقناة الحافظ أن تسضيف الدكتور محمود شعبان، وقد كان معنا خلال الأيام الماضية في مداخلات تليفونية، كما حل علينا ضيفًا في القناة الأحد، لأنه من كبار العلماء في الأزهر، وإذا لم نستضيفه فمن نستضيف إذًا؟
في سياق متصل، علّق «عبدالرشيد» على موارد تمويل القناة ماليًا قائلًا: «القناة لا تتلقى تمويلات من أحد، سواء في الداخل أو الخارج، ورواتب العاملين في القناة ربع رواتب العاملين في القنوات الأخرى وتصل لعشرها أحيانًا، وليس لدينا سيارات للضيوف، حتى الكاميرات التي نعمل بها عبارة عن كاميرات هواه، ونتوسل إلى الناس حتى تضع إعلاناتها في القناة، حتى يزيد العائد المالي لنستمر».
وأوضح: «ما تواجهه قناة الحافظ من دعاوى قضائية لإغلاقها يعود إلى أن القناة لا تفصل الدين عن السياسة، وهناك صراع إخواني سلفي على الحكم، والقناة لا يمكن أن تنجوا بنفسها من هذا الصراع، لكنني لن أطلب الرحمة من أحد إذا أخطأت».