صاحب فتوى قتل المعارضين: حكمت بناء على حديث ومن يريد قضية فليرفعها على الرسول

كتب: بوابة الاخبار الإثنين 11-02-2013 10:48

قال الدكتور محمود شعبان، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر وصاحب فتوى قتل رموز المعارضة، إن «مصر لن تنصلح إلا بتطبيق حد الحرابة وتطبيق شرع الله»، مؤكدا أن ما أصدره لم يكن فتوى، لكنه حكم بناء على حديث للرسول عليه الصلاة والسلام، مؤكداً أن «الإعلام المضلل» تحدث عن حمادة وغيره فقط، ثم تحول إلى محمود شعبان بعد ذلك.

وأضاف «شعبان»، في برنامج «الحدث المصري»، الذي يقدمه الإعلامي محمود الورواري على قناة «العربية»، أن ما حدث في الإعلام هو «تدليس على الكلام، من يريد أن يرفع قضية فليرفعها على رسول الله عليه الصلاة والسلام»، مشيرا إلى أن «هناك تكملة لم يتم عرضها في الإعلام وتم اجتزاء ما تم ذكره».

وأضاف أن «جبهة الإنقاذ تقوم بتدمير مصر، وتعمل على إسقاط الدولة، وتعمل بالتظاهرات والفساد في الشارع على إفشال الدولة»، مؤكدا أنه لو سقط مرسي الآن لن يعيش لمصر رئيس.

وأشار إلى أن ما تقوم به حاليا المعارضة في مصر لا يمت للديمقراطيات بصلة، وتبرأ من قتل أي معارض لم يخرج لخراب مصر، وشدد على عدم الدعوة إلى قتل أي معارض سلمي ويكون حكمه للقضاء فقط، موضحا أن الرئيس مرسي «تتابعت إهانته» وبذلك ستسقط هيبته، وشدد على أن الرئيس مسؤول عن الدماء التي سالت في الشارع.

وتطرق «شعبان» للحديث عن تونس قائلاً إن هناك خلافا كبيرا بين مصر وتونس، والتشابه الوحيد هو في قيام ثورة في مصر وتونس، مشيرا إلى أن تونس تعلمت الدين من مصر عبر الفضائيات.

وأضاف أن تونس «علمانية بدرجة كبيرة»، وأنه كان يتم القبض على من يصلي الفجر هناك، مشيرا إلى أن الإسلام في مصر أعلى بكثير من تونس وحركة النهضة في تونس لا يمكن أن يتم تشبيهها بالسلفيين في مصر، وأنه في الانتخابات المصرية، اقترب التيار الإسلامي من حصد 70% فيها، في حين أنه في تونس لم يحصل التيار الإسلامي إلا على 50%.

في نفس السياق، قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الدكتور محمود شعبان «ربما كان يريد أن يصل إلى الحق، ولكنه لم يعرف الطريق الصحيح في تفسير الأحاديث».

وأكد أن الدليل الذي تم ذكره في حديث «شعبان» لم يقرأه بدقة ولذا لم يتم تطبيقه بصورة سليمة، مشيراً إلى أن القراءة للحديث النبوي يجب أن تكون متفقة وصحيح الدين، وأوضح أن الحرابة جريمة جنائية، لأن عند تفسيرها يجب أن يكون المجتمع آمنا ومستقرا وتخرج جماعة مسلحة تفسد في المجتمع فيقام عليها حد الحرابة، ولكن تفسيرات الحرابة التي يتم تداولها حاليا تعد جريمة جنائية.