قالت السفيرة الامريكية في القاهرة، آن باترسون، إن مصر تحتاج الآن إلى التركيز على الاحتياجات الاقتصادية الأكثر أهمية للشعب المصري، مشيرة إلى أن الأرقام في مصر ترسم صورة قاتمة حيث «احتياطي النقد في مستوى حرج، ما يقرب من 14 مليار دولار أو قيمة ثلاثة أشهر من الواردات، في حين أن هذا قد استقر منذ يوليو، وهذا فقط بسبب دفعات منتظمة من النقد من قطر وتركيا، هذه الأرقام لا تأخذ فى الاعتبار مليارات الحكومة المتأخرة لشركات النفط، والأهم من ذلك، أنها لا تسلط الضوء على ما تستورده مصر، والمحددات الرئيسية للاستقرار الاجتماعي إذا لم تستطع مصر دفع فاتورة الاستيراد، فالناس سوف لا يجدون صعوبة فى الحصول على أجهزة التلفزيون والسيارات فقط، ولكن على البنزين والكهرباء والمواد الغذائية».
وأشارت «باترسون» في كلمتها خلال لقائها مع أعضاء نادي روتاري الإسكندرية، مساء الأحد، إلى أن «مصر خطت خطوات كبيرة فى العامين منذ 25 يناير 2011 أولها انتخابات حرة ونزيهة أدت لانتخاب رئيس جديد ولكن فى حين أن الانتخابات والدساتير جزء ضروري من الديمقراطية، فهي ليست كافية، لكى تستكمل مصر المرحلة الانتقالية المؤدية إلى دولة ديمقراطية حرة، فإنها تحتاج أكثر من ذلك بكثير».
وأوضحت «باترسون» أن الديمقراطية تحتاج إلى مجتمع مدني صحي ونشط، فالمنظمات غير الحكومية تعتبر حيوية وليس فقط المنظمات غير الحكومية السياسية، ولكن أيضًا المنظمات مثل نادي الروتاري الدولي الذي يعمل في مجالات واسعة النطاق، مؤكدة أن مصر فى حاجة إلى قانون جديد للمنظمات غير الحكومية يوضح دور المجتمع المدني، والأهم من ذلك أن يحدد عملية واضحة وبسيطة تمكن هذه المنظمات من تسجيل نفسها وتحمى حقوقها.