«الفرنسية»: عائلة «ساويرس» تنقل معظم شركاتها خارج مصر

كتب: أ.ف.ب الإثنين 21-01-2013 15:50

رصد تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية اتجاه عائلة ساويرس لتصفية معظم أعمالها في مصر، بعد قرار الملياردير ناصف ساويرس، مؤسس «أوراسكوم للإنشاء والصناعة»، إحدى كبرى شركات التشييد والأسمدة في العالم، إنهاء الوجود القانوني لشركته في مصر، بينما باع شقيقه نجيب أسهم معظم شركاته في مصر، واحتفظ شقيقهما الثالث، سميح بموطئ قدم في الخارج من خلال شركة أسسها في سويسرا.

وأضاف التقرير أن «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» أعلنت، الأحد، أنها تلقت عرضًا من شركة «أو سي آي إن» الهولندية لمبادلة كل أسهم «أوراسكوم» المصرية بأسهم في الشركة الهولندية.

ونقلت «الفرنسية» عن خبراء في البورصة أن 73% من أسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة المصرية، متداولة في بورصة لندن، من بينها 55% يمتلكها ناصف ساويرس، و5% تمتلكها مجموعة أبراج الإماراتية، ويتم تداول 27% من أسهم الشركة في البورصة المصرية.

وقال الخبير في سوق المال المصرية، عيسى فتحي: «من الواضح أن ناصف ساويرس قرر الخروج من مصر خوفًا من التضييق على أعماله، ومحاولة فرض التزامات ضريبية جديدة عليه».

واعتبر «فتحي» أن خروج شركة ناصف ساويرس من مصر سيؤدي إلى دخول أكثر من ملياري دولار إلى البلاد، لكنها ليست استثمارات جديدة بل ستستخدم فقط في شراء الأسهم، موضحًا أنه في المقابل ستفقد خزانة الدولة 600 مليون جنيه سنويًا، هي قيمة الضرائب التي كانت تدفعها الشركة حتى الآن.

وقال «فتحي» إن ذلك يعد مؤشرًا سلبيًا على مناخ الاستثمار في مصر، بينما تحاول الحكومة جذب الاستثمارات لإعادة إطلاق النمو، وإعادة بناء الاحتياطي النقدي للبلاد، الذي تآكل على مدى العامين الماضيين ليهبط من 36 مليار دولار الى 15 مليارًا.

وذكر تقرير «الفرنسية» أن نجيب ساويرس، شقيق ناصف الأصغر، باع معظم أسهمه في شركة «أوراسكوم تليكوم» إلى المجموعة الروسية «فيمبلدون» في 2010، وفي 2012 أعلن أنه توصل إلى اتفاق مع شركة «فرانس تيليكوم» الفرنسية لبيع معظم أسهمه في شركة «موبينيل» لخدمات الهواتف المحمولة، التي لم يعد يحتفظ بأكثر من 5% منها، وإن كان لا يزال يمتلك شركة «لينك» لخدمات الإنترت، وفي ديسمبر الماضي باع نجيب شبكة تليفزيون «أون تي في» التي كان قد أسسها قبل سنوات في مصر إلى رجل الأعمال الفرنسي التونسي طارق بن عمار، أما الشقيق الثالث سميح ساويرس فاحتفظ بشركته «انترناشيونال هوتل هولدنج» «اي اتش اتش» في مصر، وإن كان لديه موطئ قدم في الخارج أيضا، إذ أسس شركة للتنمية السياحية في سويسرا قبل ثلاث سنوات.

وقال التقرير إن آل ساويرس نقلوا إقامة أسرهم خارج مصر، بعد بضعة أشهر من قيام الثورة التي أطاحت بحسني مبارك في 2011، وفق مصادر مقربة من العائلة.

وكان إسلاميون قد شنوا حملة عنيفة على نجيب ساويرس مطلع 2012، متهمينه بالإساءة إلى الإسلام، بعد أن نشر على حسابه على «تويتر» رسمًا كاريكاتوريًا لميني ماوس وهي ترتدي النقاب. وقدم «ساويرس» بعد ذلك اعتذارًا علنيًا، مؤكدًا أنه كان يمزح ولم يكن يقصد المساس بمشاعر أي مسلم.

وقال التقرير إن عائلة «ساويرس» المصرية تعد واحدة من أكثر الأسر ثراء في مصر وأفريقيا، ويحتل ناصف المرتبة الرابعة في قائمة أغنى الأفارقة، وفقًا لمجلة «فوربس»، التي قدرت ثروته بحوالي 5.5 مليار دولار، ويأتي شقيقه نجيب الذي يستثمر في الاتصالات في المرتبة التاسعة من القائمة نفسها، أما شقيقهما الثالث سميح، الذي يعمل في مجال السياحة، فتقدر «فوربس» ثروته بما يزيد على نصف مليار دولار.