الفصائل الفلسطينية تتفق على رئاسة «أبومازن» للحكومة.. وخلاف حول الانتخابات

كتب: خليفة جاب الله ‏, وكالات الأحد 10-02-2013 17:45

اختتم وفد حركة «فتح» رئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، ومسؤول ملف المصالحة، الأحد، زيارة للقاهرة متوجها إلى رام الله، بعد جولة مفاوضات مع حركة حماس، لم تنجح في إنهاء البنود الخلافية بين الحركتين، ما يستدعي جولة مفاوضات جديدة تنهي الخلافات العالقة، فيما أسفرت جولة المفاوضات على شبه إجماع بتولي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رئاسة حكومة التوافق.


وقال «الأحمد» إن نقاط الخلاف التي برزت خلال جلسات الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي عقدت بالقاهرة على مدار اليومين الماضيين، تمثلت في تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة إصدار مرسومين في وقت واحد: الأول بدء تشكيل حكومة التوافق، والثاني تحديد موعد الانتخابات التشريعية، وهو ما رفضته «حماس» وفضلت البدء بتشكيل الحكومة الآن، معتبرا أن هذا الرفض «تخريب للمصالحة».


وأشار عضو اللجنة المركزية لفتح لراديو «صوت فلسطين»، التابع للسلطة الفلسطينية، إلى أن «فتح» متمسكة بضرورة بدء مشاورات تشكيل الحكومة، مع بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في قطاع غزة رسميا، وأردف: «حتى لا نلدغ من جحر واحد مرتين»، في إشارة إلى قرار «حماس» في يوليو الماضي، بتعليق عمل اللجنة في قطاع غزة بشكل مفاجئ.


وكشف «الأحمد» عن موافقة الرئيس الفلسطيني على رئاسة حكومة التوافق، قائلا: «الرئيس عباس قبل رئاستها بضغوط من حركتي فتح وحماس وقطر»، ونقل عن الرئيس عباس قوله: «لست من هواة جمع المناصب وهي فترة مؤقتة».


في المقابل قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، خليل الحية: «لا يوجد موعد محدد لانتهاء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني»، مشيرا إلى أن «إنجاز ملفات المصالحة مرهون بتوفير الأجواء المناسبة لها»، واعترف بوجود معوقات أمام تنفيذ المصالحة لابد من إزالتها، مطالبا جميع الأطراف بتحمل المسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتوافق على جميع الملفات.


في غضون ذلك قال أحد أعضاء وفد حركة فتح إنه سيتم عقد لقاء جديد بين الحركتين خلال ثلاثة أيام لاستكمال جهود تحقيق المصالحة، بعد التشاور مع قادة الفصائل الفلسطينية الأخرى، مشيرا إلى أن «أبومازن» سيبدأ خلال الساعات القادمة إجراء مشاورات تشكيل الحكومة، على أن تنتهي مع انتهاء لجنة الانتخابات المركزية من تسجيل جميع الناخبين الجدد في الضفة وقطاع غزة أي بعد ستة أسابيع.