قالت مصادر مطلعة، الأحد، إن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، معاذ الخطيب، توجه إلى قطر للحصول على تعهدات بتقديم مساعدات مالية لحكومة انتقالية تمارس مهامها في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون.
وذكرت المصادر المشاركة في المفاوضات التي تجري بمدينة إسطنبول التركية، أن المحادثات بشأن حكومة انتقالية تعثرت بسبب خلاف حول مدى قدرة الحكومة الانتقالية على البقاء عندما غادر الخطيب قبل استكمال المباحثات.
وقال عضو في الائتلاف، طلب عدم ذكر اسمه: «يبدو أنه لن تكون هناك حكومة ما لم يعود الشيخ (معاذ) من قطر وفي جعبته ما يقنع عددا كافيا من أعضاء الائتلاف بأن أي حكومة يشكلونها ستكون قادرة على البقاء».
كانت المحادثات بدأت، السبت الماضي، هي ثاني محاولة تقوم بها المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية، مما وضع مصداقيتها على المحك في الوقت الذي تنزلق فيه البلاد بشكل أكبر نحو صراع طائفي بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري، بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، لإذاعة «أوروبا1» إن المعارضة السورية ستجري محادثات جديدة في باريس يوم 28 يناير.
وتشكل الائتلاف المكون من 70 عضوًا بدعم غربي وخليجي في قطر في بداية ديسمبر الماضي.
وقال مصدر آخر: «بين الجهود العسكرية والاحتياجات الإنسانية والإدارية تحتاج الحكومة الانتقالية ما يصل إلى 40 مليون دولار يوميا لآداء عملها، ولا جدوى من تشكيل حكومة لا يمكنها تحقيق تطلعات الثورة».