تواصلت الاشتباكات والمطاردات بين قوات الأمن والمتظاهرين، في محيط محكمة جنايات الإسكندرية والشوارع المحيطة بها، وصولا إلى منطقة سعد زغلول، وشهدت الشوارع اشتباكات مكثفة بين الجانبين، وأضرم المتظاهرون النار في سيارتي شرطة، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق كثيف لقنابل الغاز، وألقت القبض على عدد من المتظاهرين، وشوهدت عدة سيارات إسعاف تنقل المصابين الذين لم يتم تحديد أعدادهم من الجانبين بعد.
كانت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، تجددت، مساء الأحد، أمام محكمة جنايات الإسكندرية، عقب تنحي هيئة المحكمة عن نظر قضية «قتل المتظاهرين»، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين، فيما أحرق المحتجون عددًا من إطارات السيارات، ووضعوا حواجز من سلات القمامة بعد إحراق لمنع مدرعات الشرطة من الوصول للمتظاهرين.
كانت مشادات نشبت بين المحامين وتوقف نظر القضية، أكثر من نصف ساعة، وتم إخراج المتهمين من قفص الاتهام، وعندما حاول اللواء ناصر العبد، مدير المباحث، سؤال رئيس المحكمة، عن استمرار وجود المتهمين في القفص من عدمه، احتج المحامون بشدة ورددوا هتافات، تندد بوزارة الداخلية والقضاء، وعندما طلب رئيس المحكمة، من محامي المتهم الأول بدء المرافعة، احتج المدعون بالحق المدني وحدثت مشادات بينهم، ما دفع رئيس المحكمة لرفع الجلسة وطلب استكمال نظرها داخل غرفة المداولة.