«صباحي» يدعو الأوروبيين للشراكة مع مصر في مشروعات اقتصادية

كتب: بسام رمضان الأحد 20-01-2013 19:55

دعا حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، الأوروبيين، من خلال كلمته في مؤتمر «رؤية مشتركة لعالم عربي تقدمي»، الذي نظمه الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالتعاون الأحزاب الديمقراطية الأوروبية والعربية، الأحد، إلى الشراكة مع مصر في مشروعات اقتصادية وحل المشاكل الصحية التي يعاني منها المصريون، مشيرًا إلى أن قضايا التنمية في مصر في حاجة لأيد تمتد إليها من كل مكان وبالذات من الاتحاد الأوروبي.

 

وقال «صباحي»، خلال البيان الصادر على الصفحة الرسمية له على «فيس بوك»، مساء الأحد، إن «هناك إمكانية لتعاون هائل قد يبدأ بمشروعات إنتاج الطاقة الشمسية، وفيما يتعلق بالهجرة التي يشكو منها الأوربيون، ربما يكون من المهم أن نضع صيغة لتدريب مسبق للعمالة العربية يلبي حاجة السوق الأوروبية، ويمنع الهجرة العشوائية التي تحدث بسبب غياب العدالة الاجتماعية في الدول العربية».


وأضاف «صباحي»: «رغم أننا على خلاف مع السلطة التي تحكمنا في مصر، لكننا لم نطلب أن يكون هذا الخلاف سببا في منع أي عون اقتصادي لمصر، لأن هذا الدعم حتى لو استفاد منه النظام فسيستفيد منه المصريون، ونحن أكثر اهتمامًا بهم من الذين يحكمون باسمهم الآن».


كما تناول في كلمته الوضع الحالي لمصر بعد الثورة، قال إن «مصر التي أنجزت منذ قرابة العامين ثورة عظيمة هي 25 يناير كانت بعد تونس العظيمة من علامات الربيع العربي الواعد، لم تتمكن من جني ثمار ثورتها ولم تكملها».

وأضاف أن «استكمال الثورة له مساران محتملان: استمرار العمل في الميادين والشوارع، ومسار آخر أن تستكمل الثورة عبر صناديق انتخابات نزيهة»، موضحًا أن «الجمعة القادم الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، ونحن شركاء في دعوة للجماهير للنزول لاستكمال الثورة، فما يجري في مصر الآن لا يليق بثورة عظيمة وما يستحقه أبناؤها، نتمسك بثورتنا».

وتابع أن «الدستور الذي فرض على مصر لم يكن دستورًا يعبر عن المصريين أو قيم الثورة أو الانتصار لمبادئ يمكن أن ترعي حق الأغلبية من الفقراء في حقوق اجتماعية واقتصادية أهملها الدستور، ولم يلزم الدولة بها».

وأردف: «في 25 يناير القادم نطالب أن يفتح الباب للتغير من خلال الصندوق وحكومة محايدة تشرف على الانتخابات ونحن على استعداد لاستكمال ثورتنا بأي من الطريقين: الانتخابات الحرة إذا توافرت ضمانات نزاهتها أو طريق التحرير الذي كان عنوانا لإرادة شعب يريد أن ينتصر على المهانة والتبعية».

وأكمل: «فمصر في لحظة مهمة وحاسمة وربما مفترق طرق، لكن هذا المفترق إما سيؤدي لاستكمال ثورتنا عبر الانتخابات أو إلى الميادين، وأناشدكم عربا وأوروبيين أن تكون إرادتكم معنا».

وواصل: «النظام الاقتصادي الذي يستطيع أن يلبي حاجات الناس لم يعد يمكن أن يكون تعبيرًا عن الرأسمالية أو الاشتراكية كما كتبت في الكتب، نحتاج نظاما مختلطا لا يعتمد آليات السوق التي تراكم الثورة في يد طبقة محدودة، وإنما يلبي حاجات الأغلبية من الفقراء».