قال جمال سمك، أمين مساعد حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن الاتصالات مستمرة مع كل التيارات الإسلامية والسياسية بما فيهم شباب الثورة، والإخوان، والسلفيين لإقناعهم بالمشاركة في مليونية «معا ضد العنف» بميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، الجمعة المقبلة.
وأضاف «سمك» لـ«المصري اليوم» أن الجماعة لا تسعى من وراء المليونية إلى استعراض القوة أو الدخول في مواجهات مع المعارضة بل إنها تريد إيصال رسالة للقوى، التي تتبني العنف بالعودة عن هذا الطريق، الذي يهدد بدخول البلاد النفق المظلم.
وأوضح «سمك» أن الجماعة تمضي لحشد أعداد كبيرة من المحافظات للمشاركة المليونية، وتعمل لتوفير جميع سبل النجاح للمليونية وضمان مشاركة قوية فيها، مشيرًا إلى تمسك الجماعة بحق التظاهر السلمي لكل مواطن عبر جميع آليات التعبير عن الرأي، ووفقا للقانون دون اللجوء للعنف أو قطع الطرق وتخريب المؤسسات.
وقال أمين مساعد حزب البناء والتنمية إن القانون يمنع العمل على اقتحام مؤسسة الرئاسة، واستخدام العنف لإسقاط رئيس منتخب مشددًا على أن مؤسسات الدولة الشرعية والقانونية، هي المنوطة بملاحقة أي خروج على القانون.
من جانبه، أوضح خالد الشريف، المستشار الإعلامي للبناء والتنمية، أن الجماعة الإسلامية وحزبها يجريان مفاوضات مع جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين للنزول في المليونية حتى يكون هناك ظهير شعبي واضح للإسلاميين يحمي سلمية الصورة ويدعم الشرعية، مشيرًا إلى أنهم دعوا محمد حسان الداعية السلفي لإلقاء خطبة الجمعة المقبلة في مليونية «معا ضد العنف» وفي انتظار رده، مشيرا إلى أنه في حال عدم موافقته سيكون الشيخ محمد الصغير، عضو شورى الجماعة الإسلامية هو خطيب المليونية.
وأكد «الشريف» أن الحشد في المحافظات مستمر، خاصة بالصعيد، حيث تجهز الجماعة أتوبيسات لنقل المتظاهرين الجمعة المقبلة للمشاركة، كما ستشكل لجان شعبية لتأمين المليونية.