طالب الدكتور محمد يسري إبراهيم، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، كل المؤيدين للتدخل العسكري الفرنسي، ضد دولة مالي «المسلمة»، بمراجعة «إسلامهم وعقد إيمانهم».
وكتب «إبراهيم»، في حسابه الشخصي على «تويتر»، مساء الجمعة: «الذين يظاهرون الفرنسيين الكافرين، على الماليين المسلمين، أفرادًا وحكومات عليهم أن يراجعوا إسلامهم وعقد إيمانهم».
وأضاف «إبراهيم»: «على شعوبنا المسلمة، أن تحاسب حكوماتها حين تظاهر، وتناصر دولة غير مسلمة في بغيها وعدوانهان على دولة مسلمة أو طائفة مؤمنة».
كانت حركات إسلامية أعلنت تنظيم وقفة احتجاجية، الجمعة، أمام السفارة الفرنسية، تضامنًا مع المسلمين في مالي ضد ما وصفوه بـ«الحصار الفرنسي للمسلمين»، مهددين بالاعتصام في حال عدم تدخل المجتمع الدولي وإنهاء الأزمة.
ويشارك في الوقفة عدد كبير من الحركات، من بينها «الجبهة السلفية وحازمون وثوار مسلمون واتحاد المحامين العام وألتراس حازم والحزب الإسلامي وحركة أمتنا وصامدون»، فيما لم تقرر جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي المشاركة في الوقفة.
من جانبها، أعلنت السفارة الفرنسية بالقاهرة أنها لا تمانع التظاهر السلمي أمام سفارتها، لأن قواعد الديمقراطية تبيح لأي قوة أن تعبر عن وجهة نظرها بكل حرية، تعليقًا على تظاهر عدد من الإسلاميين أمام مقرها، الجمعة، للتضامن مع مالي.
وقال يان باجناند، المتحدث الإعلامي للسفارة الفرنسية بالقاهرة، «إن فرنسا بطبيعتها تحترم وجهات النظر الأخرى، وتتيح الحرية لكل الأطراف للتعبير عن آرائهم بشكل سلمي».
وأضاف «باجناند»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «لا نخشى من أي تظاهرات تحيط بمقر السفارة»، مشيرًا إلى أن السلطات المصرية تعهدت بحماية السفارة وتأمينها.