رفعت «شركة الحديد والصلب» أسعارها المخصصة لأكثر من 30 منتجاً حديداً تخرجهم الشركة من خطوط إنتاجها شهرياً بمتوسط يتراوح بين 150 إلى 300 جنيها.
وكشف المهندس عمر عبد الهادي، رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب، أن الشركة قررت رفع أسعار منتجاتها بعد الزيادة التي تعرضت لها الخامات الداخلة في هذا الإنتاج.
وقال عبد الهادي في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»: إن من بين المنتجات التي زادت هي قطاعات الحديد (لفائف، وزوايا، وكمر) حيث ارتفع سعر اللفائف التي تمثل أكثر من 40% من إنتاج الشركة، لتعاملات شهر أبريل الجاري بمبلغ 300 جنيها.
وأضاف: إن أسعار الشركة ما زالت أقل من مستويات الأسعار المطروحة للسوق من القطاع الخاص والاستثماري فيما يتعلق بمنتجات الصلب – عدا حديد التسليح.
وأكد عبد الهادي أن «الخطة وافق عليها وزير الاستثمار بعد عرضها عليه، وتستهدف رفع الإنتاج خلال 3 سنوات من مليون إلى 1.2 مليون طن سنويا، مع زيادة الجودة وتطبيق قواعد البيئة لتحويل المصنع إلى صديق للبيئة».
وأشار إلى أن الخطة تتضمن تطوير «فرن 4» لإنتاج اللفائف وقطع الصلب، مؤكدا أن الشركة تنتج خامة البيليت عقب تطوير «فرن 3» ليصل إجمالي طاقته حاليا إلى 300 ألف طن شهريا، يتم توزيعها علي منتجي الصلب في السوق المحلية.
ونفي رئيس «الحديد والصلب» حصول مستثمر واحد ينتج حديد التسليح علي كامل إنتاج الشركة من البيليت وبسعر يختلف عما يتم طرحه لباقي المستثمرين.
وقال: إن هذا المستثمر يحصل علي حصة من الإنتاج بالسعر السوقي، ولا يحتكر إنتاج الشركة، بل كان طلبه هو أحد دعائم لتطوير وتشغيل «فرن 3»، مشيرا إلى أن سعر البيليت بلغ 3400 جنيها للطن، وسيتم رفعه بنحو 250 جنيها خلال تعاملات أبريل الجاري، وهو سعر عادل وما زال أقل من نظيره الذي تطرحه مجموعة «عز» أو المستورد، وهو دور الشركة التي تمثل الحكومة في سوق إنتاج خامة الحديد و منتجات الصلب.
ولفت إلى أن أسعار الفحم والفيروسيلكون ارتفعت، وهى المواد الخام التي تعتمد عليها خطوط إنتاج الشركة، وجاري حاليا التفاوض علي طلبيات جديدة وللألومنيوم الذي يتم الحصول عليه من مصنع نجع حمادي.
وأوضح أن حصة «الحديد والصلب» من سوق البيليت لا تذكر، مقارنة بما تنتجه مجموعة «عز» حيث يصل إجمالي الإنتاج في الشركة 800 ألف طن سنويا، في حين يصل إنتاج «عز» إلى 5.5 مليون طن.
وأكد أن أفران البيليت تمت إقامتها لسبب واحد وهو تغذية الشركات المملوكة للدولة والتي تنتج حديد تسليح ومنها شركتا «الأهلية» و«أبو زعبل».
وأكد أن الشركة لا تفكر في الدخول في مشروعات لإنتاج حديد التسليح، وذلك لأسباب منها أن تركيبة مصانعها غير مؤهلة لهذا النوع من السلع الصلبة، موضحاً أن لدي الشركة خط واحد لإنتاج حديد التسليح لإنتاج نوع «الأقطار الرفيعة» ولا تتعدي حصة هذا الخط من سوق حديد التسليح نسبة 1%.
وفي سياق متصل، واصلت أسعار المعادن ارتفاعاتها، وذلك في الوقت الذي تترقب فيه لسوق زيادات أخرى لأسعار خامات الألومنيوم والنحاس والزنك، وذكرت «شركة النحاس المصرية» - الذراع التسويقى للعديد من خامات المعادن - أنها بصدد إقرار زيادة لأسعار تلك الخامات خلال ساعات.
وقال فؤاد شاهين، المدير التجارى للشركة: إن «شركة الألومنيوم المصرية» أخطرت شركته الخميس الماضى بزيادة أسعار خام الألومنيوم فى البورصة العالمية بنحو 910 جنيهات للطن، ومن المقرر إعلان زيادة فى أسعار أقراص الألومنيوم بنفس نسبة الزيادة العالمية، ليرتفع سعر الطن من 17 ألف جنيها فى مارس الماضى إلى نحو 18 ألف جنيه خلال ابريل الحالى ( السعر غير شامل ضريبة المبيعات وتحتسب بواقع 10% ).