أقام الدكتور سمير صبري، المحامي بالنقض والدستورية العليا، دعوى قضائية مستعجلة أمام مجلس الدولة، الخميس، ضد الرئيس محمد مرسي، يطالبه فيها بإلغاء القرار السلبي بامتناعه عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد إسرائيل، والمطالبة بمستحقات مصر جراء حرب يونيو 1967، من سرقة البترول خلال احتلالها شبه جزيرة سيناء وخليج السويس.
وأضاف في دعواه أن رجال المال قدروا تلك التعويضات بأنها «لا تقل عن 28 مليار دولار نظير سرقة إسرائيل ثروات الشعب المصري دون أي حق أو سند قانوني، وكذلك حق المصريين الذين استشهدوا خلال الحرب على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية».
جاءت الدعوى ردا على مطالب يهود مصر بدفع تعويضات لهم عن ممتلكاتهم التي تركوها عند هجرتهم من مصر، على خلفية تصريحات الدكتور عصام العريان، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، التي طالب فيها بعودة اليهود لمصر.
وقال صبري في دعواه، إن «تصريح العريان صدر أثناء شغله منصب مستشار رئيس الجمهورية، وكذلك تمتعه بعضوية مجلس الشورى، وبذلك فقد صبغ هذا التصريح بالصبغة الرسمية».
وأضاف: «أدى ذلك إلى تلميح اليهود المصريين إلى طلب اللجوء إلى السلطات القضائية المختصة، للمطالبة بالتعويضات التي نشر أنها لا تقل عن 40 مليار جنيه، ولم تتحرك الدولة ممثلة في رئيسها إلا باستقالة العريان من منصب مستشار رئيس الجمهورية».
وأشار إلى أن العمل القانوني الصحيح أن هذه الاستقالة لا تؤدي إلى إبطال التصريحات، التي أدلى بها وقت أن كان مستشارا لرئيس الجمهورية.
وذكرت الدعوى: «من الثابت أنه يتعين مقاضاة إسرائيل على ثروات البترول التي نهبتها خلال احتلالها شبه جزيرة سيناء وخليج السويس في الفترة من 1967 وحتى 1979، التي قدرها رجال المال بأنها لا تقل عن 28 مليار دولار نظير سرقتها ثروات الشعب المصري دون أي حق أو سند قانوني».
وأضافت: «الغريب أن هناك مطالبة إسرائيلية بالحصول على تعويضات تقدر بـ8 مليارات دولار نظير ما تصفه بعدم التزام الجانب المصري بتوريد كميات الغاز وإلغاء الاتفاقية، مما يتعين معه على الجانب المصري الذي يمثله المطعون ضده مطالبة إسرائيل بالحصول على تعويضات مستحقة عما نهبته».
وأشار المحامي خلال الدعوى إلى أن قرار رقم 1803 للأمم المتحدة بجلستها 27 لعام 1962 أكد حق الشعوب في السيطرة الدائمة على ثرواتها ومواردها الطبيعية، مشددا على أن جرائم الحرب التي صنعها اليهود في حق أبناء مصر من قتل الأسرى العزل وانتهاكات لحقوق الأسرى، كانت تقتضي قيام المطعون ضده بالتحرك الجاد لمطالبة إسرائيل بالتعويضات عن سفك دماء المصريين جراء ضرب منشآت مدنية خلال الحرب.
وطالب المحامي في دعواه بالحكم بإلغاء القرار السلبي بامتناع الرئيس مرسي عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد العدو الغاشم إسرائيل، والمطالبة بمستحقات مصر على النحو الموضح بالطعن، وإلزامه باتخاذ هذه الإجراءات القانونية، وتنفيذ الحكم بمسودته الأصلية دون حاجة إلى إعلان مع إلزام المطعون ضده بالمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة.