قال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، الخميس، إن الجيش الأمريكي ليس جهاز خدمة طوارئ، مستعد للمسارعة إلى كل حالة طوارئ تحدث في أنحاء العالم.
وأوضح «بانيتا»، في دفاعه عن كيفية استجابة الجيش للهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، أمام لجنة مجلس الشيوخ، التي مثل أمامها: «أنا أؤمن بشدة بأن وزارة الدفاع، والقوات المسلحة الأمريكية، فعلتا كل ما بوسعهما بشأن الهجمات في بنغازي، ورغم وجود قواعد أمريكية في أفريقيا وإيطاليا، فإن الوقت لم يكن كافيًا لإرسال قوات إلى بنغازي، عندما تعرضت القنصلية لإطلاق النار».
وأضاف أن «طائرة استطلاع بدون طيار وصلت الى المكان بعد ساعة و11 دقيقة من بدء الهجوم، ولكن وصول طائرة عادية كان سيستغرق ما بين 9 و12 ساعة».
وأكد أن «الجيش الأمريكي ليس، وبصراحة يجب ألا يكون، جهاز خدمة طوارئ، قادرا على الوصول إلى الموقع خلال دقائق في أي حادث محتمل يقع حول العالم، وليس لديه الموارد، وليست عليه مسؤولية إنشاء إطفائية قرب كل منشأة أمريكية في العالم».
وشدد على أنه «لم ترد معلومات مخابراتية محددة عن وقوع هجوم على القنصلية في بنغازي، وبصراحة، بدون تحذير كاف، لم يكن هناك وقت كاف لاستجابة الجيش للهجوم نظرًا للسرعة التي تم فيها».
وطمأن «بانيتا» أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن وزارة الدفاع، وبالتعاون مع وزارة الخارجية، تعمل على وضع إجراءات جديدة عقب الهجوم، من بينها خطط لوضع ألف عنصر إضافي من قوات «المارينز» في البعثات الأمريكية حول العالم.
ومثل «بانيتا» ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أمام لجنة مجلس الشيوخ لمساءلتهما عن ما حدث خلال الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012، والذي أدى إلى مقتل 4 أمريكيين، من بينهم السفير الأمريكي، كريس ستيفينز.