استنكرت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة الفلسفة، العقيدة بجامعة الأزهر، مساء الخميس، فتوى الداعية محمود شعبان، أستاذ بلاغة القرآن بجامعة الأزهر، الخاصة بأنه يجوز شرعًا قتل قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، معلقة بقولها: «نحن أمام جهلاء معتلين المزاج فارغين الفكر عندما يتناولون الأحاديث ويضعونها في غير مواضعها، وهذه جريمة عقائدية لابد من محاسبتهم عليها».
وطالبت «نصير» مؤسسة الأزهر الشريف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي، في برنامج «مانشيت» على شاشة قناة «ONTV»، بوقفة جادة، موضحة بقولها: «أطالب مؤسسة الأزهر والذين يرتقون المنابر في آلاف المساجد أن يقفوا وقفة جادة، لتأهيل الإنسان المصري بصحيح الدين ومحاربة التطرف».
واستشهدت «نصير» بحديث النبي محمد أمام الكعبة عندما قال: «ما أبهاك وما أجملك، ولكن النفس البشرية أعز على الله منك»، مضيفة: «عصمة الدم من الكليات الخمس في الإسلام».
وتساءلت موجهة حديثها إلى الداعية محمود شعبان: «من أين أتى بعلمه، وكيف تجرأ على أخيه المواطن؟»، متابعة بقولها: «لا حصانة لمخطئ، ولابد لشيوخ الأزهر أن ينبروا بشكل جاد على المنابر ويوقفوا هذه المهازل، فهذه جريمة لابد أن يحاسب عليها».
وحول قيام بعض الدعاة في الفترة الأخيرة بالهجوم على مؤسسة الأزهر الشريف ورفض التبعية له، قالت «نصير»: «هذه حماقة.. من هم حتى يكونوا ضد الأزهر، يجب على كل إنسان أن يعرف قدره، وهذا الرجل لو تم تأهيله بالكليات الخاصة بالأصول ما افترى وكذب بهذا القول»، معتبرة في الوقت نفسه أن «الأزهر هو الملاذ والحصانة لكل علوم الشريعة والفكر».
وتساءلت بقولها: «ما هي مؤهلاتهم وحصانتهم اللهم إلا هذا المظهر، بئس هذا المظهر، أصبحنا أمة المظهر وسوء الجوهر، وليتنا نتعلم حسن القول ونبتعد عن خشونة الرأي وأن نفيق لصحيح الدين، لم أسمع أحدًا منهم يتفوه بكلمة وجعلناكم أمة وسطا».
واختتمت «نصير» بقولها: «أنا مش قلقانة أنا مكلومة، فيه فرق بين القلق وإن أنا من جوه مكلومة لأن يكون هذا الكلام باسم الإسلام، وهو ده اللي أنا منزعجة منه».
كان بعض النشطاء تداولوا عبر موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» فيديو خاص بالدكتور محمود شعبان، الأستاذ بجامعة الأزهر، وهو يؤكد أن جبهة الإنقاذ الوطني وقياداتها التي تبحث عن الكرسي حكمها في شريعة الله «القتل»، مستنداً إلى الحديث الشريف: «وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ؛ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُنَازِعُهُ؛ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرَ».
وأشار «شعبان» إلى أن تفسير «النووي» جملة «اضربوا عنق الآخر» ضرب الذي يحاول إسقاط من بايعه الناس، وإن لم يكف بالضرب فيجب قتاله، وأضاف: «محمد البرادعي وحمدين صباحي تكرر على لسانيهما كثيرًا إسقاط النظام وعمل انتخابات رئاسية أخرى، ورفضوا الدستور لأنه لم ينص على ذلك، فقد أعطاهم حزب النور قبلة الحياة بعدما ماتوا في قلوب خلق الله ووضح أمام الناس أنهم مخربون ويبحثون عن الكرسي».