تُفتتح مساء الخميس، الدورة الـ63 لمهرجان «برلين السينمائي»، بالفيلم الصيني «المُعلم الكبير» الذي أخرجه «وانج كار أي»، الذي يترأس في الوقت نفسه لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، ليشهد المهرجان بذلك على العرض العالمي الأول للفيلم الذي تدور أحداثه عام 1930، في إطار درامي ملحمي عن فنون الدفاع عن النفس، والعمل مستوحى من قصة «توني لونج تشيو واي»، المُعلم الأول للاعب فنون الدفاع عن النفس الأشهر « بروس لي».
وشهد المهرجان اقبالًا كبيرًا من الجمهور فور طرح تذاكر الأفلام، حيث يعرض المهرجان هذا العام ما يقرب من 404 فيلمًا في أقسام المهرجان المختلفة داخل وخارج المسابقة الرسمية، والبانوراما والمنتدى، وتعرض هذه الأفلام للمرة الأولى.
ويتنافس على «الدُب الذهبي» في المسابقة الرسمية 19 فيلمًا، منها لمخرجين لهم بصمات عالمية، وأخرى لوجوه جديده تسعى لتحقيق ذاتها في المهرجان.
ويأتي في مقدمة الأفلام المتنافسة فيلم «ستار مغلق» للإيراني جعفر بناهي، المحتجز رهن الإقامة الجبرية في منزله، وهو أول فيلم روائي طويل له منذ اعتقاله عام 2010، وقد شارك في إخراج الفيلم الإيراني كامبوزيا بارتوفي.
ويعرض المهرجان فيلم «آثار جانبية» للمخرج ستيفن سودربرج، «الراهبة» للمخرج جوليومينيكلوكس، «كاميل كلوديل 1915» للمخرج برونو دو مونت، وتشارك في بطولة هذا الفيلم الفنانة الفرنسية جولييت بينوش, إضافة إلى عرض أفلام «الموت الضروري»، للمخرج فريدريك بونت، والفيلم الكازخستاني «دروس الوئام» للمخرج أمير بايجازين في أول تجربة طويلة له، كما يعرض داخل قسم البانوراما 54 فيلمًا، و28 فيلمًا داخل مسابقة الأفلام القصيرة، و41 فيلمًا في «الملتقى».
ووتقف المشاركة المصرية الوحيدة عند فيلم «الخروج للنهار» للمخرجة هالة لطفي، في أول تجربة طويلة لها، وقد عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان «أبو ظبي السينمائي»، وحصلت مخرجته على جائزة أفضل إخراج، كما حصل الفيلم على الجائزة الأولى في مهرجان «وهران».
تدور أحداث فيلم «الخروج للنهار» حول محنة أسرة فقيرة فى أحد أحياء القاهرة الشعبية حيث أب قعيد، وأم ممرضة وابنة تواجه مشاكل في التعبير عن مشاعرها وأحلامها، بعد أن وصلت إلى الثلاثين من عمرها ولم ترتبط بعد، ولا تفعل شيئًا سوى رعاية أب غائب عن العالم، وسيعرض الفيلم في قسم المنتدى.
ويعرض في القسم نفسه الفيلم الفلسطيني «لما شفتك» للمخرجة آن ماري جاسر في ثاني تجربة روائية طويلة لها بعد فيلم «ملح هذا البحر»، وشكلت نكسة 1967 مفصلًا مهمًا في قصة فيلم «لما شفتك»، نتيجة التأثيرات التي طرأت على حياة العرب والفلسطينيين.
كما تشارك السعودية للمرة الاولي في تاريخها في المهرجان بفيلم «حُرمه» وسيتم عرضه في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، ويلعب بطولته الممثلة والمخرجة السعودية عهد كامل في ثاني تجربة لها، تم تصوير الفيلم في أحد المناطق الشعبية بجدة.
وكان فيلم «حُرمة» قد حصل على جائزة التطوير ضمن فئة الأفلام الروائية القصيرة من مهرجان «الدوحة ترايبيكا السينمائي» في نوفمبر الماضي، وكانت «عهد» قد قدمت تجربتها الإخراجية الأولى من خلال الفيلم الروائي القصير «القندرجي» مع عمرو واكد، وحصل على عدة جوائز من مهرجانات عربية ودولية أبرزها مهرجان «الخليج السينمائي»، ومهرجان «بيروت الدولي للسينما»، كما شارك الفيلم في المسابقة الرسمية لـمهرجان «كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة»، ويُعد هذا أول أدوارها التمثيلية، والفيلم من إخراج هيفاء المنصور.
وسيعرض المهرجان أيضًا فيلم «عالم ليس لنا» للمخرج الفلسطيني الدانماركي مهدي فليفل، الذي سبق له وحصل على جائزة اللؤلؤة السوداء كأفضل فيلم وثائقي بمهرجان «أبو ظبي السينمائي»، كما عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان «تورنتو» العام الماضي، ويستعرض حالة الفلسطينين الموجودين في مخيمات عين الحلوه بجنوب لبنان.