قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، الخميس، إن زيارة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إلى مصر جاءت في إطار المشاركة في القمة الإسلامية، حيث إن إيران عضو في منظمة التعاون الإسلامي، وتم توجيه الدعوة لجميع الرؤساء الأعضاء في المنظمة، وكعادة الشعب المصري فإنه يقابل بالحفاوة التي عرف بها أي رئيس يزور مصر، وفي هذا الإطار تم التعامل مع «نجاد».
وحول تدخل إيران في البيان الختامي للقمة لرفض النص على إدانة صريحة للنظام السوري، قال «عمرو»، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال القمة الإسلامية الـ12: «في مثل هذه المؤتمرات، يصدر البيان الختامي بالتوافق، لنخرج بموقف يتماشى مع الجميع، ولا يوجد طرف واحد يستطيع أن ينفرد بالقرار».
وأضاف أن «الجميع طالب بوقف العنف، وتحقيق مطالب الشعب السوري المشروعة، وحل الأزمة السورية، بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية، وهذا إنجاز في حد ذاته»، مشيدا بـ«تنظيم المؤتمر الذي تم على أعلى مستوى»، بحسب قوله.
وتابع: «المؤتمر عقد في القاهرة بلد الألف مئذنة ومقر الأزهر، وهذا مؤشر على أن مصر بخير».
وأكد أن «القمة الثلاثية بين رؤساء مصر، وتركيا، وإيران، حول سوريا جاءت في إطار المبادرة المصرية لاستكمال المشاورات وبحث التطورات الأخيرة في سوريا».
كان الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، أكد أن «إيران كان لها تحفظات على بعض الفقرات في القرار الخاص بسوريا وهذا أمر طبيعي».
وأشاد بتنظيم المؤتمر، قائلا: «نعلم أن مصر تمر بظروف دقيقة وحرجة، لكنها نجحت في تنظيم القمة».