دعا الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، مساء الأربعاء، إلى التنسيق بين مصر وإيران من أجل «قطع يد الصهاينة» عن الأراضي العربية المحتلة، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يصب في صالح الجميع.
وقال «نجاد» في مقابلة تليفزيونية على شاشة قناة «النيل للأخبار»: «إذا قامت مصر وإيران بالتنسيق من أجل قطع يد الصهاينة عن الأراضي المحتلة فهل نحتاج إلى حرب؟، وإذا كان أعضاء وشعوب المنطقة مع بعضهم البعض فلن تبقى مشكلة».
ونفى «نجاد» تعرضه لأي اعتداء خلال زيارته لمصر، قائلا: ««لم يتعد أحد علينا، والشعب كان كثيرًا، والكل كانوا يبدون المحبة، ولم أر غير المحبة من هؤلاء، الكل كانوا يبرزون العشق والمحبة».
وأضاف: «كنا دائمًا نعشق مصر ولازلنا على هذا، ومصر رأيتها كما هو توقعي، شعب مؤمن بشوش ومحبوب، ونحن نحب الشعب المصري»، لافتًا إلى أن «الشعب المصري مؤمن والشعب الإيراني مؤمن، ولا ترون شخصين متشابهين مع بعضهما، والشخص الذي ينظر للشعب المصري يراه شخصًا واحدًا لكن ممكن هناك اختلاف في الآراء والفكر، والشعبين المصري والإيراني كل منها عهدًا للحضارة».
وبسؤاله عن علامة النصر التي لوح بها يده خلال زيارته لشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أجاب «نجاد» أنه دائمًا يشير بتلك الإشارة، مضيفًا: «أنا ذهبت للأزهر لإبراز الأخوة بيننا، وللحوار والتنسيق في الأعمال الكبيرة، وفي هذا المجال تباحثنا، وكان القلب واحدًا والأخوة واحدة، وهذا انتصار لكل الشعوب، وفي إيران كل يوم أبدي هذه العلامة، وهذا انتصار لكل شعوب المنطقة».
واعتبر «نجاد» أن عودة العلاقات المصرية الإيرانية تصب في مصلحة البلدين، قائلا: «نحن بلدين لهما ثقافة وحضارة وتأثر، وعندما يكونان مع بعض سيشكلان كيانا أكبر في المنطقة وقدرة صالحة، والتعاون بين مصر وإيران يصب في صالح البلدين، وأعداء البلدين يرفضون هذه العلاقة».
وتابع: «إيران ومصر بلدان مستقلان ويقرران لنفسهما، وأمريكا ترغب في التأثير على معادلات المنطقة، وعندما نكون مع بعضنا البعض ستزال أرضيتهم، ونريد أن نتعاون مع إخوتنا في ظروف من الاحترام، ولا نفرض أمورًا سياسية على بعضنا البعض».