رفض الدكتور رفيق حبيب، النائب السابق لرئيس حزب الحرية والعدالة، إهانة الرئيس مرسي، «ليس لأنه رمز الوطن، ولكن لأنه مواطن مصري»، مشيرا إلى أن احترامه يجب أن يستند لقواعد، كالتي يتعامل بها المصريون مع «المدرس أو الأستاذ الجامعي»، منتقدا قيام البعض بمحاسبته على الأحداث الجارية.
وقال، في صفحته على «فيس بوك»، الخميس، فيما يتعلق بمسألة «إهانة رئيس الجمهورية»: «أعتقد أنه لا يجوز إهانة أي مواطن، وبالتالي لا يجوز إهانة رئيس الجمهورية، ليس لأنه رمز الوطن، بل لأنه مواطن مصري، والإهانة والسب والقذف جرائم لا تجوز في حق أي مواطن، وبالتالي لا تجوز في حق رئيس الجمهورية».
وأضاف أن هناك قواعد «تنظم الاحترام والتقدير الواجب، تجاه المدرس مثلا، وأستاذ الجامعة، وهي تقاليد مصرية يعتز بها المجتمع، وهذه التقاليد تحكم التعامل مع رئيس الجمهورية، كما تحكم التعامل مع القيادات والرموز».
واختتم «حبيب» بالتأكيد على أن «التزام المجتمع بالأخلاق لا يمنع النقد، لأن النقد ليس سبا أو قذفا، وإذا أصبح أي نقد إهانة وسبا وقذفا، فهو ليس نقدا أساسا، ولا فائدة منه، ولن يكون إلا نوعا من الشجار».
كانت عدة بلاغات قد تقدمت من قبل مؤسسة الرئاسة وكذلك عدد من المحامين المستقلين، خلال الفترة الماضية، تتهم عددا من السياسيين والإعلاميين، من بينهم باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج»، ومحمود سعد، مقدم برنامج «آخر النهار»، والدكتورة منال عمر، أستاذ الطب النفسي، بإهانة الرئيس محمد مرسي، وهي ذاتها التهمة التي طالت كلا من الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، وتوفيق عكاشة.
كما أشار «حبيب»، فيما يتعلق بالأحداث الجارية، إلى أن «أي محاولة لنسبة الواقع الحالي للرئيس المنتخب هي نوع من التجني، وليست إلا كيداً سياسيا. وأي سعادة تبدو على البعض مع حدوث أزمات أو كوارث أو حوادث، هي نوع من تغليب الصراعات السياسية على مصلحة الوطن».