دعت صفحة «انتفاضة المرأة في العالم العربي» على «فيس بوك» إلى وقفة احتجاجية، الثلاثاء المقبل، أمام السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، لرفض «تفشي ظاهرة الإرهاب الجنسي الممارس على المتظاهرات المصرية»، موجهة في الوقت نفسه اللوم إلى الحكومات المصرية المتعاقبة لتغاضيها عن جرائم التحرش والاعتداء الجنسي عبر عدم إقرارها لقوانين صارمة «تعاقب بشدّة المتحرّشين والمتورطين في أي شكل من أشكال العنف الجنسي».
وكتبت صفحة «انتفاضة المرأة في العالم العربي»، الأربعاء: «نحن مواطنات ومواطنون من جنسيات العالم كله، نرفض أن نشاهد في صمت تفشي ظاهرة الإرهاب الجنسي المُمارس على المتظاهرات المصريات»، مضيفة بقولها: «نريد أن نظهر دعمنا وتضامننا وتقديرنا للمعتدَى عليهن، اللواتي يدفعن من لحمهن الحي ثمن مشاركتهن في الثورة المصرية المستمرة».
ودعت «انتفاضة المرأة في العالم العربي» للتجمع، الثلاثاء المقبل، في تمام الساعة السادسة مساءً، بـ«التوقيت المحلّي لأماكن إقامتنا، أمام السفارة والقنصلية المصرية في دولنا»، حسب قولها، مشددة على تحميلها «الحزب الحاكم في مصر مسؤولية عدم اتخاذ تدابير صارمة تمنع عصابات البلطجية من مهاجمة وتعرية واغتصاب وإيذاء وقتل المتظاهرات والمتظاهرين السلميّين».
كما حمّلت صفحة «انتفاضة المرأة في العالم العربي» الشرطة المصرية مسؤولية عدم توفير الحماية الضرورية للمواطنات المصريات من التحرش الجنسي، فضلاً عن مطالبتها بـ«إقرار وتطبيق قانون صارم ضد التحرّش والاعتداء الجنسي بجميع أشكاله».
وتابعت: «نُدين تقبل المجتمع المصري ظاهرة التحرش الجنسي والعنف والاغتصاب، وإلقاءه اللوم على المعتدَى عليها عوضًا عن المعتدي، ونستنكر غياب الأخلاقية والمهنيّة عن عمل الإعلام، لتركيزه على التفاصيل الحياتيّة والشخصية للمعتدَى عليها عِوضًا عن التركيز على الفعل الجُرمي».
وناشدت «انتفاضة المرأة في العالم العربي» كل المجموعات الثورية، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني والأفراد من أجل «فضح هذه الممارسات والتحرّك الفوري في مواجهة الاعتداءات الجنسيّة المنظمة، والتي تهدف إلى تشويه صورة ميدان التحرير وإرهاب المتظاهرات والمتظاهرين»، خاتمة بقولها: «مقاومة الإذلال والعنف الجنسي هي أولى الأولويات في سعينا نحو الحرية والكرامة، ونحيّي كل بطلة وبطل في هذه الثورة المصريّة المستمرّة.. أنتم تعلموننا الشجاعة الثبات والتصميم».