أثار لقاء شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بالرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، جدلاً بين التيارات الإسلامية، خاصة مع ما أعلنته المشيخة من أن «الطيب» عبر عن رفضه لما أسماه «المد الشيعى» و«اضطهاد السُّنة فى إيران»، و«دعم طهران للرئيس السورى بشار الأسد».
وقال الدكتور عبدالخالق الشريف، مسؤول الدعوة بجماعة الإخوان: إن موقف الإمام الأكبر، خلال لقاء الرئيس الإيرانى، عبر بكل قوة عن الإسلام الوسطى، وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن المقابلة لا تثير قلق مسلمى مصر، لأنه لا يستطيع أحد إدخال التشيع فى مصر، كما يرى بعض من يحاولون تشويه صورة النظام الحالى، بقيادة محمد مرسى.
وقال «الشريف»: اللقاء أوصل رسالة للمنظومة الغربية، بأن مصر منفتحة على الدول التى كانت منغلقة ضدها من قبل، وأن القاهرة بعد الثورة لا تخشى أحداً، وتفرض ثوابتها فى المنطقة بما يتلاءم مع روح الثورة.
وقال عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية: إن شيخ الأزهر ضرب مثالاً رائعاً، بمواجهة «نجاد»، بما نأخذه على بلاده، حينما طالبه بالتبرؤ من سب الصحابة، لاسيما «عائشة» وبوقف محاولات إيجاد المد الشيعى، واحترام أمن الخليج، واضطهاد أهل السُّنة فى إيران، واصفاً، فى بيان، الأربعاء، ما قال إن سكوت «نجاد» عن الإجابة بدلاً من الرفض الصريح بـ«تقية» تتناسب مع ما يشعر به من قوة بلاده السياسية والاقتصادية، مضيفاً: هذا ساهم فى ظهور الشيعة على حقيقتهم أمام العالم الإسلامى، بخلاف فترات ضعفهم، التى مارسوا فيها التقية بشكل كبير مع علماء الأزهر، ومع غيرهم، مما ساهم فى تقبل العالم السُّنى لهم، ثم اتضح أن كل ذلك كان من باب التقية.
وتوقف البيان عند تدخل مترجم الرئيس الإيرانى، ومقاطعته للشيخ حسن الشافعى، أثناء إلقائه بيان شيخ الأزهر، قائلاً: إنه موقف شبيه بتعمد مترجم التليفزيون الإيرانى عدم ترجمة عبارات «مرسى» فى الترضى عن الصحابة، فى كلمته فى إيران، فمن حق شيخ الأزهر أن يذكر ما يريد، وإن لم يقبله الطرف الآخر، مشيراً إلى أن الدعوة السلفية توقعت زيارة «نجاد» لمسجد الحسين وحذرت منها، وكانت تتمنى ألا تتم لاعتبارات سياسية وأمنية.
ورأى ناصر رضوان، القيادى بائتلاف الدفاع عن الصحابة، أنه كان يجب على شيخ الأزهر عدم الجلوس مع الرئيس الإيرانى، تماماً مثلما رفضنا زيارة الرئيس محمد مرسى لإيران، واستدرك: ولكن ما حدث هو البروتوكول المتفق عليه.