سادت حالة من الغضب ضد العامرى فاروق، وزير الرياضة، بعد تصريحاته فى الغردقة على هامش ختام بطولة الشراع عن تقنين بند الثمانى سنوات وتطبيقه على المناصب فقط.
واتهم الخبراء العامرى فاورق بالعمل لمصلحة الأهلى وأنه عضو فى مجلس إدارته بدرجة وزير للرياضة، ورفضوا تلاعبه باللوائح والقوانين لخدمة النادى الأهلى دون النظر إلى الصالح العام للرياضة المصرية، كما اعتبروا دعوة العامرى لعقد مؤتمر يومى 11 و12 من الشهر الحالى لمناقشة قانون الرياضة إهداراً للمال، ومحاولة لتعديل بند الثمانى سنوات، خاصة أن المواد المطروحة للنقاش والشخصيات التى ستشارك هى نفسها التى كانت موجودة فى المؤتمر الذى سبق أن دعا له حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة السابق، وشارك فيه العامرى نفسه بصفته عضوا فى مجلس إدارة الأهلى، كما أن اللجنة التى شكلها هى ذات اللجنة التى خرجت بالتوصيات من قبل.
وقال اللواء حرب الدهشورى إن «ما يحدث مهزلة بكل المقاييس ويتعارض مع مبادئ ثورة 25 يناير التى قامت لإنهاء الحكم المطلق، ونجحت فى تحديد فترة رئيس الجمهورية بثمانى سنوات».
وأضاف: «محاولة تطبيق بند الثمانى سنوات على المناصب فقط تحايل لإعادة إنتاج نفس المنظومة من خلال لعبة الكراسى الموسيقية، ولدىّ يقين بتعرض العامرى فاورق لضغوط أهلاوية للإبقاء على المجلس الحالى تحت قيادة محمود الخطيب».
فيما أكد عصام عبدالمنعم، رئيس اتحاد الكرة السابق، اعتذاره عن عدم المشاركة فى مؤتمر تعديل القانون رغم تلقيه دعوة رسمية من الوزارة، وذلك بعد اطلاعه على الأوراق والقضايا المطروحة للنقاش التى لم تأت بجديد عما تمت مناقشته فى المؤتمر الذى دعا إليه حسن صقر، باستثناء إضافة المادة التى تختص بتقنين الثمانى سنوات وهو البند المثير للشبهات، وقال:« رفضت أن أكون محللا للتلاعب بالقوانين لخدمة أشخاص معينين، والجميع يعلم أن إهدار المال العام فى المؤتمر يأتى لهدف واحد هو خدمة محمود الخطيب والنادى الأهلى».
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه عمرو عبدالحق، رئيس نادى النصر الأسبق، أن العامرى فاروق مازال عضوا فى مجلس إدارة الأهلى لكنه عضو بدرجة وزير للرياضة، لأنه للأسف لم يستطع حتى الآن أن يستوعب أنه وزير للرياضة ويجب أن يعمل لخدمة كل الأندية وليس الأهلى فقط، مشيرا إلى أنه رغم كونه الوحيد الذى تم تطبيق الثمانى سنوات عليه إلا أنه يرفض عودته لخدمة مصالح معينة، وأكد أنه سيلجأ للقضاء بعد أن تم تطبيق البند عليه، وأضاف:« أتوقع أن يكون العامرى فاورق قد حصل على موافقة الإخوان لأنه لا يستطيع فعل شىء دون موافقة الجماعة، خاصة أن الأهلى أعطى المناصب القيادية للإخوان، وهناك وعد بضم هادى خشبة لعضوية مجلس الإدارة وهو ما يعنى أخونة النادى، فضلا عن الاتفاق على مساندة الخطيب للعامرى فى الانتخابات بعد رحيله عن الوزارة».
وأضاف عبدالحق:« العامرى لم يحقق شيئا ملموسا على أرض الواقع ويسعى فقط لخدمة الأهلى»، وتساءل:« لماذا لم يشارك العامرى فى تأبين ضحايا بورسعيد أو حملة التبرع بالدماء فى اتحاد الكرة إذا كان وزيرا لكل الأندية؟!».