قال محمد منيب، محامى الشهيد محمد الجندي، عضو التيار الشعبي، إن النيابة لم تتسلم تقرير الطبيب المعالج بمستشفي الهلال ضمن أوراق القضية، وأنه هناك شكوك حول اختفاء التقرير، الذي يثبت تعرض «الجندي» لتعذيب أفضي للموت ويكذب أقوال المسعفين وتقرير موظف الاستقبال.
وأضاف «منيب» لـ«المصري اليوم»، أنه اطلع على تقرير الطبيب المعالج في اليوم التالي لوصول «الجندي» للمستشفي، والذي يثبت بشكل تفصيلي وجود جرح طولي بمؤخرة الرأس نتج عنه كسر بالجمجمة ورشح ونزيف بالمخ، بجانب وجود آثار للضرب بالة حادة علي الظهر والبطن وآثار صعق بالكهرباء بجسمه، ما يثبت أنه لا يمكن أن يكون سبب الإصابة هو حادث سيارة حسبما ذكرت سجلات الاستقبال بالمستشفي.
وكشف «منيب»، عن أن التيار الشعبي يعتزم عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن تقرير طبي «موازي» يعمل على إعداده مجموعة من الأطباء، كان التيار أرسلهم إلى المستشفي لزيارة «الجندي» على أنهم من أقاربه وأهله للكشف عليه، مؤكدا أن هذا التقرير سيفضح التقرير النهائي لمصلحة الطب الشرعي أمام النيابة العامة، بعد صدوره خلال أيام.
وفي سياق متصل، نشرت الصفحة الرسمية للتيار الشعبي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الأربعاء، شهادة من أحد أصدقاء «الجندي»، ويدعي محمود سلماني، قال فيها أنه على أتم الاستعداد للشهادة بذلك امام أي جهة تحقيق.
وقال «سلماني» في شهادته، أنهأحد المعتقلين المفرج عنهم، الأربعاء ٣٠ يناير ٢٠١٣ من معسكر «الجبل الأحمر» للأمن المركزي تعرف على صورة «الجندي»، وأكد لهم أنه داخل المعسكر، ويتم تعذيبه وأن ذلك هو سبب عدم عرضه على النيابة.
وأضاف «سلماني»، أن المفرج عنه قال إن المشكلة بدأت بينه وبين ضابط بقسم قصر النيل، بسبب قيامه بسب والدته، وعلى إثرها رد «الجندي» على الضابط، نقل على إثرها ليعذب في معسكر الأمن المركزي بعد أن أوصى ضباط القسم على ذلك.
وتابع «سلماني» أن فوجئ الخميس ٣١ يناير ٢٠١٣، بوجود محمد الجندي، في العناية المركزة بمستشفي الهلال، وأن الممرضات في المستشفى أبلغوه في حديث ودي، أن «الجندي» دخل المستشفى يوم الخميس 31يناير وليس 28يناير، كما سجلت المستشفى، وأن إثبات عدم تعرضه لحادث سيارة يسهل بطلانه، لأن المستشفى قالت إنها استقبلت «الجندي» دون أن يجدوا معه أي هوية تدل على شخصيته، على الرغم من أثبات اسمه في سجلات المستشفى.