اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، أن «الإرهاب في مالي تهديد لأوروبا»، فيما أعلنت إيطاليا استعدادها لتقديم دعم لوجستي للعملية العسكرية في مالي.
وقالت «ميركل» في مؤتمر صحفي عقدته في برلين، مع رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، رئيس ساحل العاج الحسن وتارة، إن «ألمانيا تعتبر أن الوضع في المنطقة جزء من وضعها الأمني، لأن الارهاب في مالي كما هو معروف ليس تهديدا لأفريقيا فقط، بل لأوروبا أيضا».
من جهة أخرى، أعلنت برلين، الأربعاء، وضع طائرتي نقل من نوع ترانسال في تصرف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، للمساهمة في العملية العسكرية التي بدأتها باريس في 11 يناير ضد الإسلاميين في مالي.
وقال وزير الدفاع الألماني، توماس ماتسيير، في ندوة صحفية إلى جانب وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلله، إن «ألمانيا ستشارك من خلال تقديم دعم لوجستي»، وبالتالي «ستضع طائرات نقل من نوع ترانسال في تصرف» العملية.
وفي روما، أعلن وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي استعداد إيطاليا لتقديم دعم لوجستي للعمليات العسكرية الجارية في مالي.
وقال «تيرسي» خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، إن إيطاليا «مستعدة لتقديم دعم لوجستي للعملية».
وقد شنت فرنسا العملية تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2085 الصادر في 20 ديسمبر.
وكرر وزير الخارجية الإيطالي «تأكيد الدعم الإيطالي التام للتدخل في إطار قرار» الأمم المتحدة، مؤكدا دعم «ما يحصل على مستوى الاتحاد الأوروبي» وتقديم «دعم لوجستي للعمليات».
وخلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية، المقرر غدا الخميس في بروكسل، ستكرر روما تأكيد «الضرورة القصوى الملحة لإرسال مهمة من 250 مدربا إلى باماكو للمساهمة في تشكيل وتدريب الجيش المالي»، الذي لم يكن حتى الآن «قادرا على مواجهة الوضع»، كما قال الوزير الإيطالي.