رجل دين سعودي يدعو لتحجيب الطفلة المشتهاة «حتى لا تثير الشهوة»

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 05-02-2013 22:04

دعا رجل دين سعودي إلى تغطية وجه الطفلة «المشتهاة وفرض الحجاب عليها» منذ سن الثانية، مثيرًا جدلًا في مواقع التواصل الاجتماعي التي نشرت فيها تعليقات تصف أفكاره بـ«الشاذة»، وتقول إنه «مريض نفسيًا».


وقال الشيخ عبد الله الداوود لقناة «المجد» التليفزيونية الدينية، قبل أيام، إنه «متى ما كانت الطفلة مشتهاة فيجب على الوالدين تغطية وجهها وفرض الحجاب عليها».


وأضاف: «لا بد من تحجيب البنت حجابًا جيدًا حتى لا يُفسح المجال لمن في قلبه مرض»، مؤكدًا «ضرورة ارتداء الطفلة الحجاب منذ سن الثانية».


وأشار إلى أن «دول شرق آسيا سبقتنا إلى ذلك، ونود أن نجد هذا الأمر لدينا وليس التكشف والعري، وإذا رفضت الطفلة الحجاب فالإثم يقع على الوالدين».


وتابع: «الإشكالية لدى المعتدي أحيانًا ناتجة عن الإغراء لدى البنت دون أن تعي ذلك، فالمشكلة مشتركة بين الأهل والمعتدي، فبعض ملابس الفتيات الصغيرات تكون للراقصات».


وقال «الداوود»: «بدا لدينا زنا المحارم  في أرض الحرمين، والمستشفيات والجهات الأمنية تحكي أمورًا عجيبة، هناك الكثير من القضايا المسكوت عنها من القصص المتعلقة بالتحرش بالأطفال، لأن من يتعرضون للاغتصاب لا يتكلمون».


وأشار إلى أن غالبية المشاهدين مروا خلال طفولتهم بموقف يتعلق بالتحرش الجنسي أو سمعوا بقصص عن ذلك.

من جهتها، نددت الكاتبة بدرية البشر بـ«تيار اللاوعي الديني»، ورأت في صحيفة «الحياة» أن الداعية وجد الحل وهو تغطية وجه الفتاة بدلاً من اقتراح قانون صارم للتحرش الجنسي، وتوعية مدرسية وإعلامية تحض المحاكم على نزع الولاية من المتحرش.


وأضافت: بهذه النصائح نكون سددنا الطريق أمام كل شاذ، لا بعلاج الشذوذ، بل بكنس كل ما يستثيره.


بدورها، قالت الكاتبة ثريا الشهري: «من فتوى شيخ بلزوم جلوس الفتاة بعيدة من أبيها لئلا يشتهيها إلى أخرى بتغطية وجه الطفلة الفتنة، علينا أن نطالب أهل الطفل الفاتن بحجب وجهه حتى لا يشتهيه المتحرشون».


كما أثارت آراء «الداوود» تعليقات ساخرة ومتهكمة من مغردين في موقع التدوينات المصغرة، «تويتر»، طالب بعضهم بمحاكمته.