قالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، إن مصر تمر حاليا بمرحلة انتقالية سياسية حرجة، تتطلب تضافر كل الجهود السياسية والمجتمعية لتخطيها، كي تتبوأ مصر مكانتها المرموقة كدولة إقليمية رائدة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة قدرة مصر على تخطى تلك المرحلة الانتقالية، لكي تحقق مستقبلها الاقتصادي الواعد.
وأضافت، خلال ندوة نظمتها الغرفة التجارية بالإسكندرية، الثلاثاء، عن دور المؤسسات الحكومية الأمريكية في دعم القطاع الخاص المصري، بحضور الدكتور حسن البرنس، نائب محافظة الإسكندرية، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين، أن الوقت الحالي غير مناسب بالنسبة للولايات المتحدة للحديث عن توفير فرص للتمويل التجاري المباشر لمصر، خاصة في ظل المشهد السياسي الراهن، والأزمات التي نراها في محيط ميدان التحرير ومحافظة بورسعيد على سبيل المثال.
وتابعت: «لا نستطيع أن ننكر أن الاقتصاد المصري قد عانى كثيرا خلال العامين الماضيين، حيث تراجعت معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل حاد منذ قيام الثورة.
وقامت «باترسون»، الثلاثاء، بجولة في مدينة برج العرب الصناعية بغرب الإسكندرية، والتي شهدت انطلاق استثمارات جديدة إضافية لإحدى الشركات الأمريكية باستثمارات قاربت الـ90 مليون جنيه، وقالت «باترسون» إن كبريات الشركات الأمريكية والعالمية لا تزال مهتمة بفرص الاستثمار التي توفرها مصر في مختلف المجالات، لافتة إلى أنها تلتقي بصفة شهرية بمجموعات من المستثمرين الذين يستفسرون عن آفاق الاستثمار في مصر، مما يعد شيئًا إيجابيًا يدعو للتفاؤل بمستقبل مصر الاقتصادي.