طموح مالى يتحدى خبرة نيجيريا.. وقوة غانا تهدد خيول بوركينا

كتب: اخبار الثلاثاء 05-02-2013 22:23

تقام، الأربعاء، مباراتا الدور قبل النهائى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين، حيث يلتقى منتخبا نيجيريا ومالى فى الأولى، وغانا وبوركينا فاسو فى الثانية.

يراود الأمل كلاً من المنتخبين النيجيرى والمالى فى تحقيق حلم طال انتظاره عندما يلتقيان على استاد «مبومبيلا» بمدينة نيلسبروت الجنوب أفريقية، فمنذ سنوات طويلة لم تسنح لأى منهما فرصة المنافسة على اللقب الأفريقى بقوة مثلما هو الحال فى البطولة الحالية، حيث أصبحت مباراة الغد هى الخطوة الأخيرة لأى منهما نحو الظهور فى نهائى البطولة.

ولم يبلغ منتخب مالى المباراة النهائية منذ أن حقق أفضل إنجازاته بإحراز المركز الثانى فى بطولة 1972 بينما كان آخر ظهور لنسور نيجيريا فى النهائى عندما استضافت نيجيريا البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها غانا فى عام 2000 قبل أن يخسر النسور فى النهائى أمام أسود الكاميرون.

وتأهل منتخب مالى إلى المربع الذهبى فى البطولة الحالية ليمنح بلاده الأمل على جبهة أخرى، بينما تحرز القوات الفرنسية والقوات الحكومية مزيداً من المكاسب والتقدم فى مواجهة المتمردين فى مالى. وقال سيدو كيتا، نجم برشلونة الإسبانى سابقا وقائد منتخب مالى، بعد التغلب على منتخب جنوب أفريقيا فى دور الثمانية للبطولة: «تأهلنا للمربع الذهبى يعنى الكثير للاعبين وللمواطنين فى مالى. علم مالى يرفرف عاليا، ليس على أرض مالى فقط ولكن فى كل مكان». وأضاف: «لن نغير أى خطط، ولكننا سنواصل فقط تقديم أسلوبنا الذى نعرفه فى اللعب. نثق بأنفسنا ونأمل فى أن يفتخر بنا المواطنون فى بلدنا».

ولعب كيتا «33 عاما» دورا فعالا فى بث الأمل داخل نفوس مشجعى منتخب مالى، حيث سجل هدف الفوز على النيجر فى أولى مباريات الفريق بالبطولة، ثم اخترق دفاع جنوب أفريقيا ليسجل هدف التعادل فى الشوط الثانى من مباراة الفريقين بدور الثمانية على استاد «موزيس مابيدا» بمدينة ديربان بعدما تقدم أصحاب الأرض 1/صفر.

وفى هذه المباراة بديربان، سيطر منتخب جنوب أفريقيا على الشوط الأول من المباراة ولكن لاعبى مالى عادوا بقوة فى الشوط الثانى وأنهوا المباراة بشكل جيد حيث أصبحوا الأكثر سيطرة على مجريات اللعب بشكل تدريجى وتعادلوا 1/1 فى الوقتين الأصلى والإضافى، ثم أظهروا قوتهم الذهنية بالتغلب على أصحاب الأرض 1/3 فى ضربات الترجيح التى احتكم إليها الفريقان.

وأكدت هذه المباراة السجل المتميز لمالى فى بطولات أفريقيا الأخيرة، حيث سبق للفريق أن فجر واحدة من أبرز مفاجآت وغرائب البطولة عندما نجح فى تحويل تأخره صفر/4 أمام المنتخب الأنجولى فى المباراة الافتتاحية لبطولة 2010 بأنجولا إلى تعادل ثمين 4/4، كما فاز الفريق بالمركز الثالث فى البطولة الماضية بغينيا الاستوائية والجابون العام الماضى، وهذه هى المرة الرابعة التى يتأهل فيها المنتخب المالى إلى المربع الذهبى للبطولة منذ أن استضافت البطولة فى 2002.

وأكد الفرنسى باتريك كارتيرون، المدير الفنى لمنتخب مالى، منذ تأهله للمربع الذهبى فى البطولة الحالية، أن الفريق على طريقه لتحقيق الحلم، خاصة أن اللاعبين اكتسبوا ثقة كبيرة من التأهل للمربع الذهبى على حساب أصحاب الأرض. وقال: «كل ما نعلمه أننا بلغنا المربع الذهبى. ومن هنا يمكن أن نحلم بالتقدم للأمام والفوز باللقب.. لا نعلم ما ينتظرنا. من يعرف؟ الفريق من حقه أن يحلم بالفوز واللعب فى النهائى». وأكد كارتيرون «42 عاما» على الدور البارز لـ«كيتا» فى منتخب مالى قائلا: «إنه، عملياً، الأب الروحى للفريق... إنه شخص استثنائى».

يتمتع كيتا بخبرة هائلة حيث خاض أكثر من 100 مباراة فى صفوف برشلونة خلال الفترة من 2008 إلى 2012. ولكن خبرة كيتا وطموحات منتخب مالى ستصطدم بالمنتخب النيجيرى صاحب المستوى المتميز والذى اكتسب دفعة معنوية هائلة فى طريقه للمربع الذهبى حيث أطاح من دور الثمانية بالمنتخب الإيفوارى (الأفيال) الذى كان المرشح الأول للفوز باللقب فى البطولة الحالية.

وجاء الفوز على الأفيال ليجعل من منتخب نيجيريا مرشحاً للقب أكثر مما كانت عليه الترشيحات قبل بداية البطولة. ولذلك، سيكون المنتخب النيجيرى هو التحدى الأبرز لمالى فى البطولة الحالية، خاصة أن المنتخب النيجيرى يمتلك من الأدوات والأسلحة ما يؤهله بجدارة لعبور هذه العقبة وبلوغ المباراة النهائية وإن تفوق منتخب مالى فيما يتعلق بالطموح.

ومن بين الأسلحة الفعالة التى يمتلكها نسور نيجيريا، يبرز المهاجم الخطير إيمانويل إيمينيكى، الذى يقتسم مع الغانى واكاسو مبارك والبوركينى آلان تراورى صدارة قائمة هدافى البطولة حتى الآن برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم.

وساهم إيمينيكى «25 عاما» فى الفوز الثمين 1/2 على الأفيال فى دور الثمانية، حيث سجل الهدف الأول لفريقه ويأمل فى مواصلة هوايته فى هز الشباك لزيادة رصيده من الأهداف من ناحية، ومساعدة فريقه للفوز باللقب الأفريقى للمرة الثالثة فى تاريخه والأولى منذ عام 1994.

وفى مباراة أخرى يدخل منتخب غانا اختبارا صعبا عندما يواجه بوركينا فاسو فى تمام الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت القاهرة على أرض ملعب استاد مبومبيل،ا وصعد الفريقان لمباراة نصف النهائى بعدما تغلب منتخب غانا على الرأس الأخضر بهدفين مقابل لاشىء بتوقيع نجمه مبارك واكاسو، فيما تأهل منتخب بوركينا فاسو بعد فوزه على المنتخب التوجولى بهدف دون مقابل فى الدقيقة 105 من عمر المباراة للاعبه جوناثان بيترويبا.

ويسعى المدير الفنى لمنتخب غانا كواسى ابياه إلى استغلال الحالة المعنوية المرتفعة للاعبيه بعد تأهله لمباراة نصف النهائى دون أن يلقى أى هزيمة، وأشار كواسى خلال المؤتمر الصحفى إلى أنه يعرف كيف سيدير اللقاء وإبطال قوة منتخب بوركينا الذى يستحق لقب الحصان الأسود فى البطولة بعد النتائج القوية غير المتوقعة التى حققها،

وفى المقابل، يسعى المنتخب البوركينى، بقيادة المدير الفنى البلجيكى بول بولت، إلى مواصلة نتائجه الجيدة والوصول إلى المباراة النهائية من أوسع الأبواب على حساب النجوم السوداء، ويعتمد منتخب خيول بوركينا فاسو على قوة الظهير شارل كابورى والمهاجم جوناثان بيترويبا.