كيلو اللحم يرتفع إلى 60 جنيها فى المحافظات.. والمنيا تقاوم بـ«المقاطعة»

كتب: حمدي قاسم, محمد فايد, ياسر شميس الأحد 28-03-2010 22:35

شهدت مدن محافظة الغربية ارتفاعاً جنونياً فى أسعار اللحوم، خلال الأيام الماضية، وصل سعر الكيلو إلى 50 جنيها فى بسيون و60 جنيها فى المحلة الكبرى و70 جنيهاً فى عدد من المناطق الراقية بطنطا.

أرجع الجزارون ارتفاع الأسعار إلى الارتفاع الشديد فى أسعار المواشى، بعد أن تراوحت أسعار عجول التسمين بين 15 و20 ألف جنيه، على حد قولهم.

وواصلت شوادر بيع اللحوم فى مدينة بسيون عملها لمواجهة الأزمة، وشهدت إقبالاً من المواطنين والتى تبيع الكيلو بـ37 جنيهاً فقط.

قال عبدالحليم الغايش، مدير سوق الجملة فى بسيون، إنه اتفق مع مسؤولى مجلس المدينة، على إقامة 5 شوادر لبيع اللحوم بأسعار مخفضة فى المدينة وقرى صالحجر وكتامة وأبوحمر والقضابة وكوم النجار، والاتفاق مع عدد من الجزارين للعمل معهم لبيع اللحوم بسعر 37 جنيهاً، وتم شراء أعداد كبيرة من رؤوس الماشية لضمان استمرار البيع بأسعار منخفضة لأطول فترة ممكنة.

وفى بنى سويف، فاجأ المحافظ الدكتور سمير سيف اليزل، أمس، شودار اللحوم البلدية والإثيوبية المنتشرة فى بنى سويف، للتأكد من الالتزام بالأسعار التى أقرتها المحافظة، والإعلان عنها والتأكد من وصولها إلى المواطن، وطالبه المواطن حسن هنداوى من قرية منقريش، بتعميم تجربة الشوادر فى قرى المحافظة لتوسيع قاعدة المستفيدين من محدودى الدخل، وأن تكون الشوادر بصفة يومية بدلا من يومين فى الأسبوع، ووعده المحافظ بإصدار أوامره إلى رؤساء المدن بتنفيذ تجربة بيع اللحوم البلدية والإثيوبية فى قرى المحافظة وطلب المحافظ من رئيس المدينة زيادة عدد الشوادر من 13 إلى 20 فى مدينة بنى سويف.

وفى البحيرة، طالب محمد سيف، عضو مجلس محلى المحافظة، بتخصيص محال للجزارة تعمل بنظام الجزار التعاونى، لتوزيع اللحوم المستوردة على المواطنين، بأسعار مناسبة بعد تعدد الشكاوى، من بيع الجزارين اللحوم المستوردة باعتبارها بلدية.

وفى المنيا، بدأ شباب من قريتى ماقوسة وتلة، حملة لمقاطعة اللحوم من خلال المرور على المنازل وتوزيع أوراق تدعو الأهالى إلى مقاطعة الجزارين. قال محمد خلف وعماد محمود وأحمد رجب، من المشاركين فى الحملة، «ما دفعنا إلى التفكير فى الحملة هو ارتفاع سعر كيلو اللحم من 36 إلى 45 جنيها، ووصل فى مناطق أخرى إلى 50 جنيهاً»، لافتين إلى أنهم وزعوا أوراقاً تدعو إلى المقاطعة فى صيغتين إحداهما على المسلمين عقب خروجهم من المساجد، والأخرى على المسيحيين عقب خروجهم من الكنائس. وأعربوا عن أن أملهم فى أن تمتد فكرة المقاطعة للمحافظة بأكملها، خاصة بعد ملاحظتهم الاستجابة السريعة من أهالى القريتين للحد من غلاء اللحوم.